القائمة

مختصرات

أطباء القطاع العام يعلنون عن برنامج مطول من الاحتجاجات والإضراب

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

تواصل النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام تصعيدها، حيث أعلنت عن خوضها إضرابا وطنيا لمدة ثلاثة أسابيع مع تنظيم وقفات احتجاجية بكل الجهات.

وأشارت النقابة في بلاغ لها، إلى أن "اتفاق يوليوز 2024 الذي رفضنا توقيعه ما هو إلا مجرد اتفاق سقط سهوا" موضحة أن ذلك "ساهم في تعقيد الوضع بقطاع الصحة باستمرار نفس أسباب ومسببات الاحتقان، وكرس استهداف حقوق الشغيلة الصحية عموما والأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان خصوصا، وأعطى الضوء الأخضر للحكومة للإجهاز على كل المكتسبات السابقة".

وتعتزم النقابة تنظيم إضرابا وطنيا أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 19 و20 و21 نونبر 2024 بكل المؤسسات الصحية باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش

فيما سيشهد الأسبوع الثاني الذي وصفته، بـ "أسبوع غضب طبيب القاع العام" الذي تقرر من 25 نونبر إلى 01 دجنبر 2024، وقفات احتجاجية جهويا وإقليميا، و"توقيف جميع الفحوصات الطبية بمراكز التشخيص من 25 إلى 29 نونبر 2024، وإضراب الخواتم الطبية طيلة أسبوع الغضب، مع انعقاد جموع عامة محلية وجهوية استعدادا للمجلس الوطني".

وفي الأسبوع الثالث، أعلنت النقابة خوض إضراب وطني يومي الأربعاء والخميس 04 و05 دجنبر 2024، مع تعميم فرض الشروط العلمية للممارسة الطبية وشروط التعقيم داخل كل مصالح المؤسسات الصحية والمركبات الجراحية مع استثناء الحالات المستعجلة فقط".

كما تعتزم النقابة الامتناع عن تسليم "شواهد رخص السياقة وعن منح جميع أنواع الشواهد الطبية باستثناء شواهد الرخص المرضية المصاحبة للعلاج، ومقاطعة كل من برنامج "أوزيكس" والبرامج المشابهة له، ومقاطعة حملة الصحة المدرسية لغياب الحد الأدنى للمعايير الطبية والإدارية، ومقاطعة الحملات الجراحية لعشوائية التي لا تحترم المعايير الطبية وشروط السلامة للمريض المتعارف عليها".

كما قرر الأطباء مقاطعة القوافل الطبية، ومقاطعة جميع الأعمال الإدارية غير الطبية، والتقارير الدورية وسجلات المرتفقين والإحصائيات باستثناء الإخطار بالأمراض الإجبارية التصريح، بجانب مقاطعة الشواهد الإدارية باستثناء شواهد الولادة والوفاة، ومقاطعة تغطية التظاهرات التي لا تستجيب للشروط الواردة في الدورية الوزارية المنظمة لعملية التغطية الطبية للتظاهرات.

واعتبرت النقابة مشروع النظام الأساسي النموذجي "فضيحة"، مشيرة إلى أنه "يحمل في طياته فصولا ملغومة تخص الممارسة اليومية بالمؤسسات الصحية وتضرب في العمق مجموعة من الحقوق الأساسية والمكتسبات المكفولة في النظام الأساسي للوظيفة العمومية، بل ويعطي للمدير العام صلاحيات للعزل الطرد التعسفي والشطط في استعمال السلطة والتقرير في مواقيت العمل ومقرات العمل كما أراد، ويحرم فئة الأطباء من الترقي في الدرجة بالصيغة القديمة بتحديد كوطا مشئومة".

كما تطرقت النقابة إلى "غياب ضمانات حقيقية للحفاظ على صفة موظف عمومي كامل الحقوق"، ومركزية الأجور ومناصب مالية مركزية والأجور من الميزانية العامة "ضمن فصل نفقات الموظفين"، وحرمان الأطباء من الزيادة في الأجر دونا عن كل الموظفين بالقطاع العام، بجانب "الالتفاف حول مطالبنا على رأسها درجتين فوق خارج الإطار والتي اتفق بخصوصها منذ 2011".

وأشار الأطباء إلى "تجاهل كلي لكل النقاط الخاصة بالمطالب ذات الأثر المادي، والأخرى التي تخص ضمانات الوضعية الاعتبارية، بالإضافة إلى ملاحظات تخص نقابتنا بخصوص النقاط المطلبية التي بقيت عالقة"، بالإضافة إلى "عدم الالتزام الحكومي والتراجع المستمر عن كل ما اتفق عليه، والذي تم توقيع محضر اتفاق عام بشأنه يوم 29 دجنبر 2023، وبالمحضر الخاص بين نقابتنا ووزارة الصحة نهاية يناير 2024".

وفي هذا السياق، أشارت النقابة إلى أن التعديل الذي طرأ على مشروع قانون المالية لسنة 2025 "لم يحمل حلا نهائيا لحذف المناصب المالية المركزية ولتحمل الأجور من طرف المجموعات الصحية بل أحال هاته التفاصيل على المجهول بتأجيلها إلى حين صدور نص تنظيمي".

ودعت النقابة إلى "استمرار تحمل أجورنا من الميزانية العامة وبالضبط من فصل نفقات الموظفين والصياغة المشتركة للنص التنظيمي إن توفرت إرادة حقيقية لتجاوز هذا المشكل" مطالبة الوزارة المعنية، إلى "الاستجابة العاجلة للملف المطلبي الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بكامل نقاطه وعلى رأسها: درجتين فوق خارج الإطار والزيادة في الأجور"، والحكومة باحترام "التزاماتها والتراجع عن مشاريع القوانين وكذا القرارات التي حملها قانون المالية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال