أشادت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بتضامن مجموعة من المغاربة في إسبانيا مع ضحايا الفيضانات التي اجتاحت الجارة الإيبيرية، ووصفت هذا التضامن بـ "روح أخوية تضامنية وسلوك نموذجي
وذكرت المؤسسة أن الكارثة التي أودت بحياة 224 شخصًا وألحقت الضرر بـ 75 بلدية في هذه المنطقة، التي تضم عددًا من أفراد الجالية المغربية، شهدت انخراطهم منذ اللحظة الأولى وبطريقة تلقائية في عمليات الإغاثة والمساعدة، حيث ضموا جهودهم إلى جهود باقي المشاركين في هذه العمليات
وأشارت إلى أن المغاربة لم يقتصروا على منطقة فالنسيا فقط، بل حتى من مالقة، ألميريا، برشلونة، تاراغونا، إقليم الباسك، وجزر البليار، توجهوا إلى مناطق الكارثة بهدف واحد: تقديم يد العون. رجال ونساء من جميع الأعمار، بعضهم اعتمد على سواعده فقط، وآخرون جلبوا معهم مواد أساسية ومستلزمات ضرورية للمهمة، وانخرطوا في مسيرة إنسانية وتضامنية نموذجية.
ومنذ بداية الكارثة، أصدرت العديد من الجمعيات والمراكز الثقافية التابعة لأفراد الجالية المغربية دعوات للتعبئة والمساهمة في جهود الإنقاذ والمساعدة. وفي هذا السياق، تم إنشاء نقاط لجمع التبرعات في عدة مدن إسبانية
"حلاقون، وطهاة، وربات بيوت، وممرضون، ومعلمون، وتقنيون وغيرهم من مهن أخرى، تجندوا للعمل في المناطق الأكثر تضررا، وعملوا جنبا إلى جنب في جهود الإنقاذ، والتنظيف، وإزالة الأنقاض، مدفوعين بإيمانهم وإرادتهم للمساعدة قدر الإمكان وبكل تفان"
وقوبلت هذه التعبئة لأفراد الجالية المغربية "باعتراف وتقدير عميقين من قبل السكان المحليين وباقي المتطوعين الذين أشادوا بشجاعتهم وتفانيهم ونكران الذات في هذه الظروف المؤلمة" حسب المصدر نفسه.
يُذكر أنه إلى جانب تعبئة الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، أرسل المغرب شاحنات إطفاء ومعدات صيانة وشفط، بالإضافة إلى فرق من عناصر الإغاثة، للمساعدة في إزالة مخلفات الفيضانات.