القائمة

أخبار

عمدة أمستردام: أحداث العنف سببها معاداة السامية والشغب الكروي والغضب من الحرب في فلسطين

قالت عمدة مدينة أمستردام في تقرير لها، إن أعمال العنف التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي كانت "خليطًا سامًا من معاداة السامية والشغب الكروي والغضب من الحرب في فلسطين وإسرائيل"، دون أن تشير إلى مسؤولية جماهير مكابي تل أبيب في اندلاع الشغب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قدمت عمدة مدينة أمستردام فمك هالسيما، تقريرا مفصلا من 12 صفحة حول أعمال العنف التي شهدتها المدينة قبل أيام قبل وبعد مباراة فريق أجاكس أمستردام وفريق مكابي تل أبيب، برسم الدوري الأوروبي لكرة القدم.

وفي تقريرها، الذي تم إعداده بالتعاون مع المدعي العام للمدينة والشرطة، خلصت هالسيما إلى أن "ما حدث في الأيام الماضية كان خليطًا سامًا من معاداة السامية والشغب الكروي والغضب من الحرب في فلسطين وإسرائيل وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط".

وقدمت هالسيما النتائج الأولية في اجتماع طارئ لمجلس المدينة يوم أمس الثلاثاء. وأعربت للمجلس عن أسفها قائلة: "لقد وقع الظلم على كل من اليهود في مدينتنا وكذلك على أفراد الأقليات المتعاطفين مع الفلسطينيين".

وأكدت العمدة أنه "رغم أن صورة أكثر وضوحًا قد ظهرت" لأحداث مساء الخميس، "وحدثت أشياء مروعة، فإن هذا لا ينفي إطلاقًا الدعوات إلى مطاردة اليهود".

وكان من بين الذين تم اعتقالهم عشرة من المقيمين في إسرائيل، وهو أول اعتراف عام بأن جماهير مكابي متورطون في أعمال الشغب.

ويظهر التقرير أن الشرطة كانت قلقة من أنصار مكابي تل أبيب "المتعصبين" قبل يوم من المباراة، وأكدت تقارير الشرطة أن مشاغبي مكابي، وبعضهم يرتدي أقنعة، أنزلوا علم فلسطين، وهتفوا بشعارات وهاجموا سيارة أجرة باستخدام أحزمتهم. ولاحظت الشرطة لاحقًا "دعوات عبر الإنترنت على ما يبدو لسائقي سيارات الأجرة للتعبئة ضد مشجعي مكابي".

وفي الساعة 11 صباحًا من يوم الخميس، عقدت العمدة والشرطة اجتماعًا تناول بشكل أساسي "عدوانية مؤيدي مكابي ورد فعل سائقي سيارات الأجرة عليه". وتم الاتصال بالسفير الإسرائيلي قبل المباراة، وقال لهم إن الحكومة الإسرائيلية واضحة في أن "الرياضة لا تختلط بالسياسة".

ويؤكد التقرير أنه بعد ظهر الخميس، لاحظت الشرطة زيادة في الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي "تشير إلى الرغبة في اتخاذ إجراءات ضد جماهير مكابي"، بنبرة "ازدادت حدة" مع استخدام "مصطلحات معادية للسامية".

وفي تلك الليلة، تجول مجموعة كبيرة من مؤيدي مكابي في وسط المدينة، بعضهم يحمل عصيًا بأيديهم، وارتكبوا أعمال تخريب، بحسب التقرير.

وبعد منتصف الليل، قامت مجموعات محلية بـ"أعمال عنف وهجمات خاطفة استهدفت مؤيدي إسرائيل"، وفقًا للتقرير، الذي جاء فيه أن "المشاغبين يتحركون في مجموعات صغيرة، سيرًا على الأقدام، أو بالدراجات النارية أو السيارات، ويهاجمون مؤيدي مكابي بسرعة ثم يختفون".

وأفادت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الهولندية أن "الشباب المغربي في أمستردام خصوصًا قد تحولوا ضد اليهود وأنصار مكابي الإسرائيليين"، لكن التقرير أضاف "يجب تحديد الهوية الدقيقة للجناة في تحقيق الشرطة". وجاء فيه "لا يمكن الرد على معاداة السامية بعنصرية أخرى: ينبغي ألا تكون سلامة مجموعة على حساب سلامة أخرى".

وقال أوليفييه دوتيل، من قوة شرطة أمستردام، يوم الثلاثاء إن الشرطة قلقة من تهديدات بحدوث مزيد من الاضطرابات. وتضم المدينة مجتمعًا مسلمًا كبيرًا، وتصاعدت المشاعر العامة بشأن غزة، حيث تمت الموافقة على أكثر من 2500 احتجاج هذا العام.

ومن المنتظر أن يناقش مجلس النواب الهولندي مع مجلس الوزراء نهار اليوم، أحداث العنف التي أحاطت بمباراة كرة القدم بين أياكس ومكابي تل أبيب يوم الخميس الماضي. ستركز المناقشات بشكل كبير على ما تعتبره الأحزاب السياسية سببًا للعنف ضد مشجعي إسرائيل واليهود الذين كانوا يسيرون في الشوارع، رغم أن التقارير وأشرطة الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أن الجمهور الإسرائيلي هو الذي اعتدى في البداية على هعدد من الهلنديين من أصول مغربية، وقام بإنزال العلم الفلسطيني من فوق إحدى البنايات وتمزيقه.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال