القائمة

أخبار

دراسة تكشف عن استعداد أكبر لدى مغاربة ذوي الدخل المحدود لتلقي لقاح كوفيد-19

كشفت دراسة استقصائية في المغرب أن 51.2٪ من المشاركين يشعرون بالتردد تجاه تلقي لقاح COVID-19، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والتصور الشخصي للمخاطر، والقلق بشأن سلامة اللقاح. وشدد الباحثون على أهمية توفير معلومات واضحة وموثوقة لتعزيز قبول اللقاح، نظرًا لأن ضعف الإقبال على التطعيم يمثل تحديًا في السيطرة على COVID-19 والأمراض الأخرى.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ركزت الدراسة على تحديد العوامل التي تؤثر في استعداد المغاربة لتلقي لقاح "كوفيد 19"، وأظهرت أن 51.2% من المشاركين كانوا مترددين بشأن التطعيم. وقد تم نشر نتائج الدراسة في مجلة "Cureus" الطبية الإلكترونية، يوم 5 نونبر. وقد أُجريت الدراسة بين 9 أبريل 2022 و27 أبريل 2023، وشملت 453 مشاركًا من مراكز الرعاية الصحية الأولية بعمر 18 عامًا وما فوق

أظهرت النتائج الرئيسية أن التردد في تلقي اللقاح يتأثر بشدة بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية، إضافةً إلى الإدراك الشخصي للمخاطر والخبرة الذاتية والقلق المرتبط باللقاح. وقاد الدراسة فريق من علماء الأوبئة المغاربة من مختبر الأوبئة وعلوم الصحة بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان في فاس، وقد بينت أن الأفراد الذين ليس لديهم دخل كانوا أكثر عرضة للتردد في الحصول على اللقاح بنسبة 2.7 ضعف مقارنةً بغيرهم.

كما تبين أن الأفراد الذين لم يعتبروا "كوفيد 19" تهديدًا خطيرًا كانوا أكثر ترددًا بمقدار 13.1 مرة، في حين أن الذين لم يسبق لهم الإصابة بالفيروس كانوا أكثر مقاومة للتطعيم بمقدار 3.3 مرة.

كما كشفت الدراسة أن القلق من الآثار الجانبية والجرعات المعززة رفع من مستوى التردد تجاه اللقاح بمقدار 8.6 و5.5 مرة على التوالي. ومع ذلك، أبدى 48.8% من المشاركين استعدادهم لأخذ اللقاح، وهي نسبة أقل من المعدل العالمي للتطعيم، الذي بلغ 66.01% حسب مراجعة منهجية وتحليل تلوي لـ 63 دراسة استقصائية، وأقل كذلك من معدل قبول اللقاح في الدول العربية، الذي بلغ 62.4%.

الدخل المحدود واستعداد الأفراد للتطعيم: تحليل

فسّر الباحثون العلاقة بين الدخل المنخفض وزيادة الرغبة في الحصول على اللقاح بالقول إن الأفراد الذين لا دخل لهم قد يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية، مما يجعلهم يعتبرون التطعيم وسيلة أساسية للوقاية من الأمراض وتجنب التكاليف الطبية المرتفعة.

كما لفت الباحثون إلى وجود ارتباط إيجابي بين اعتبار "كوفيد 19" عدوى خطيرة والنية في الحصول على اللقاح، حيث أوضحوا أن "الأفراد الذين يرون كوفيد 19،  كتهديد كبير يكونون أكثر حرصًا على حماية أنفسهم وأقاربهم.

ومع ذلك، حذرت الدراسة من أن "الفهم المحدود لكوفيد 19، إلى جانب انخفاض إدراك خطورته، خاصة بين الأفراد الذين لديهم تاريخ سابق للإصابة بالفيروس، يساهم في تقليل نية التطعيم.

اختتمت الدراسة بالتأكيد على أن ضعف الاستعداد لتلقي اللقاح، يشكل تحديًا كبيرًا في إدارة كوفيد 19وربما الأمراض المعدية الأخرى، حيث يمكن أن تؤثر عوامل مشابهة في قبول اللقاحات. وأشار المشرفون على الدراسة إلى أهمية توفير معلومات واضحة وموثوقة حول مخاطر الأمراض، فعالية اللقاحات، وفوائد التحصين لتعزيز الثقة في التطعيم.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال