شهد اليوم الثالث من "الجائزة الكبرى لإفريقيا" لعام 2024، الذي أقيم يوم السبت، سلسلة من سباقات الخيل رفيعة المستوى. نظم الحدث من قبل " الشركة المغربية لتشجيع الفرس" (سوريك) بالتعاون مع "جمعية اليانصيب الإفريقية" (ALA)، واختتم بتتويج ثمانية فرسان في ثمانية سباقات مختلفة.
بدأ اليوم بجائزة سوريك، التي فاز بها الفارس المغربي قاسم فدول على ظهر الحصان "رويال إير فورس". وفي سباق 1600 متر، حصل الفرسان زهير مديحي وجواد خياط على المركزين الثاني والثالث على التوالي. وحصل الفارس عبد القادر القندوسي على جائزة "بي إم يو PMU " على ظهر الحصان "كيت دي سيريزي"، فيما جاء سفيان أبوحيان وإيشي بوعروة في المركزين الثالث والرابع.
في السباق الثالث المخصص ل "جائزة مراكش"، فاز أمين مغاط بحصانه "نازير معمورة" ضمن فئة الخيول العربية الأصيلة. وحصل محمد سند على المركز الثاني، فيما حل زهير مديحي ثالثًا.
شهد السباق الرابع، "الأخوة الإفريقية"، مشاركة تسعة خيول إنجليزية-عربية، وفاز به سفيان أبوحيان على الحصان "دونصافة فال Donsafa Fal". وجاء رضا موسى وقاسم فدول في المركزين الثاني والثالث. وفاز أبوحيان أيضًا بجائزة "ALA"، وهو الفوز الثاني له لهذا اليوم، حيث ركب الحصان "نشوة بوسكورة" ضمن فئة الخيول العربية الأصيلة البالغة من العمر أربع سنوات فما فوق. وجاء بوشعيب لبزاني وعزيز بيوض في المركزين الثاني والثالث.
في السباق السادس، "جائزة النخيل"، فاز الفارس عبد الغني الدوف على حصانه "بنسو" في فئة الخيول التي تزيد أعمارها عن ثلاث سنوات. وحصل سفيان أبوحيان وقاسم فضول على المركزين الثاني والثالث على التوالي. أما الحدث الرئيسي لهذا اليوم، "جائزة إفريقيا"، الذي يبلغ طوله 1900 متر، فقد فاز به الفارس المغربي جواد خياط على الحصان "بريفينج"، وحل رضا موسى في المركز الثاني، وأيوب الرمالي في المركز الثالث.
في السباق الثامن والأخير، "جائزة مدارس الفرسان"، فاز الفارس المغربي صلاح الدين السلواني على الحصان "فيروز شتوقي". وحصل السنغالي عمر سار ديالو على المركز الثاني، فيما حل المالي لوبي البشير في المركز الثالث. وقد شهد هذا السباق مشاركة فرسان أفارقة آخرين تلقوا تدريباتهم في المغرب، مما يجسد روح التعاون بين دول الجنوب.
وفي حديث مع يابلادي خلال حفل توزيع الجوائز، أعرب المدير العام لـ"سوريك"، عمر الصقلي، عن فخره بالحدث، قائلاً: "بعد يومين من الندوات والمعارض، لدينا اليوم الجزء الأهم وهو السباقات. لقد اختتمنا للتو سباق الجائزة الكبرى لإفريقيا، بالإضافة إلى سباق مهم شارك فيه فرسان من ثلاث دول إفريقية—ثلاثة من السنغال، وواحد من مالي، وواحد من ساحل العاج—تلقوا تدريباتهم في المغرب. يأتي هذا ضمن التزامنا بتعزيز التعاون بين دول الجنوب، خاصة في مجال تربية الخيول".
وأشاد رئيس "جمعية اليانصيب الإفريقية" دراماني كوليبالي، وهو أيضًا رئيس "يانصيب ساحل العاج الوطني" (LONACI)، بتطور الحدث، قائلاً: "نحن في النسخة الثالثة من الجائزة الكبرى لإفريقيا، ونشهد تحسينات مستمرة ليس فقط في التنظيم بل أيضًا في المحافظة على الحدث. هذا العام، أضفنا يومًا إضافيًا للتواصل والعروض، مما أتاح للرعاة والمشاركين وأصحاب المصلحة الآخرين التواصل وتبادل الأفكار. كان سباق الجائزة الكبرى لإفريقيا لهذا اليوم ناجحًا على جميع الأصعدة".
وفي تعليقه على فوزه بجائزة إفريقيا، قال الفارس المغربي جواد خياط: "أنا سعيد جدًا بهذا السباق. لقد كان يومًا جميلاً، وقد أدت الفرس 'بريفينج' أداءً رائعًا. استجابت بشكل جيد وساعدتني في تحقيق الفوز. لقد قدمت كل ما بوسعي، وحققنا هذا الانتصار معًا. شكري موصول لسوريك وكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث".
واختتمت سباقات يوم السبت في مضمار مراكش النسخة الثالثة من "الجائزة الكبرى لإفريقيا"، وهو حدث يبرز الشراكات بين اليانصيب الإفريقية ويعزز سباق الخيل عبر القارة. انطلق الحدث يوم الخميس 31 أكتوبر في المربط الوطني بمراكش، واستقطب 12 وفدًا إفريقيًا، بما في ذلك ممثلين عن اليانصيب الوطنية، والوزارات الحكومية، وأصحاب المصالح من القطاع الخاص.