فيضانات إسبانيا: قتيل ثان في صفوف الجالية المغربية

كشفت القنصلية المغربية في فالينسيا عن تسجيل حالة وفاة جديدة في صفوف المغاربة المقيمين في المنطقة لترفع الحصيلة إلى قتيلين.

والضحية الأولى رجل من مواليد 1979، مقيم في بلدة "ريبا روخا" التابعة للدائرة القنصلية لـ "فالينسيا"، وتم العثور على جثته أول أمس بحسب ما كان قد أفاد به القنصل العام سعيد الإدريسي البوزيدي لموقع يابلادي .

وكان البوزيدي قد أكد أيضا أنه تم نقل حالتين إلى المستشفى. الحالة الأولى تعود لشخص يعاني من مرض سابق، حيث تسربت المياه إلى منزله مما زاد من تفاقم وضعه، لكنه الآن في حالة مستقرة ولا تدعو للقلق. أما الحالة الثانية، فتعود لرجل كان سائق شاحنة مارًا في نواحي فالينسيا، وقد تعرض لإصابات طفيفة جراء العاصفة"

وأشار إلى أن البحث لا يزال جاريًا عن عشرات المفقودين من الجالية المغربية المقيمة في المنطقة، لكن هذا "لا يعني بالضرورة أنهم ضحايا، فقد يكون السبب مجرد مشاكل في الشبكة التي تعطلت بسبب الإعصار".

وكانت القنصلية قد أنشأت "خلية أزمة" مكلفة بمواكبة جميع الحالات التي تحتاج إلى المساعدة، وتنقلت إلى الأماكن التي يمكن أن يتواجد بها ضحايا وبالتنسيق مع السلطات المحلية، بالإضافة إلى تخصيص رقمين هاتفيين لمواكبة أفراد الجالية المتضررين من هذه الكارثة وللتبليغ عن الأفراد المفقودين.

وارتفعت حصيلة القتلى في إسبانيا إلى 207 أشخاص بسبب الفيضانات العارمة التي اجتاحت المناطق الجنوبية والشرقية من إسبانيا، في أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ عقود.

وأكد وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراند مارلاسكا أن العدد قد يرتفع في الساعات القادمة مع استمرار البحث في المناطق الأكثر تضررا.

وكان الملك محمد السادس، قد أعطى تعليماته لوزير الداخلية بإجراء اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني، من أجل التعبير على استعداد المغرب لإرسال فرق إغاثة وتقديم كل المساعدة الضرورية لإسبانيا من أجل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.