يستعد المغرب وروسيا لتوقيع اتفاق جديد للصيد في المياه الصحراوية التابعة للمملكة، بحسب ما يؤكد البيان الصادر عن السفارة الروسية في الرباط، والذي جاء فيه "بدأت سفينة الأبحاث الروسية 'أتلانتنيرو'، التي تشكل جزءًا من البعثة الإفريقية الكبرى للوكالة الفيدرالية الروسية للصيد، مهمة بحث بالتعاون مع المعهد الوطني المغربي للبحث في الثروة السمكية لتقييم استغلال الأنواع الصغيرة من الأسماك البحرية في منطقة الصيد الأطلسية للمملكة المغربية."
وكان الطرفان قد قررا، قبل أسبوعين، تمديد الإطار القانوني الحالي الذي ينظم أنشطة السفن الروسية للصيد في الصحراء، والذي دخل حيز التنفيذ في 14 أكتوبر 2020، حتى نهاية عام 2024.
وقد أثار هذا الإعلان استياءً في إسبانيا. وعلّقت صحيفة "لاراثون" قائلة "بعد قرارات محكمة العدل الأوروبية التي ألغت اتفاقيات الصيد مع المغرب، لم تفوت بعض الدول، مثل روسيا، هذه الفرصة."
من جهة أخرى، تجاهلت الجزائر وجبهة البوليساريو هذه الشراكة المغربية الروسية في مجال الصيد. وكان الطرفان قد التزما الصمت على غير العادة بعد إبرام الاتفاق بين المغرب وروسيا، الذي يشمل الصحراء، في 14 أكتوبر 2020.