نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، يوم أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مقر القناة الثانية بالرباط، للتنديد بمشاركة ممثلة إسرائيلية تدعى "إيفا كادوش" في مسلسل "الناس لملاح" الذي يبث على القناة، سبق لها أن نشرت تدوينات على حسابها في الفايسبوك تدعم الحرب التي يقودها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني من 7 أكتوبر من السنة الماضية.
وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات تصف القناة بـ"المشبوهة" وتدعو لمقاطعتها، وتدين إنتاجها للمسلسل الذي تشارك فيها الممثلة الإسرائيلية.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وعبورا عن تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وطالبوا بوقف العدوان الاسرائيلي الذي حصد آلاف الأرواح.
وبدأ عرض مسلسل "ناس الملاح" لمخرجته جميلة بنعيسى البرجي على القناة الثانية في 28 شتنبر الماضي ويتكون من 15 حلقة تعرض كل يوم خميس.
ومن خلال تصفح حسابها على موقع التواصل الاجتماعي لا يظهر أن إيفا كادوش ممثلة، وتركز بالمقابل في منشوراتها على الطبخ. فيما قامت بسحب كل منشوراتها الداعمة للحرب ضد قطاع غزة.
وتدور أحداث المسلسل في قلب ملاح مدينة الصويرة،حيث تعيش عدة أسر مسلمة ويهودية، ووتلعب إيفا كادوش دور "مسعودة" التي تتميز بكونها محبوبة من قبل زوار مطعمها في الصويرة، وتنتظر عودة ابنتها جينين من كندا، التي لا تنوي التفريط في منزل والدتها الذي أثار أطماع أحد السماسرة، وستعمل جاهدة على إعادة ترميمه مع الحفاظ على طابعه الأصيل.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال عزيز هناوي رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إن المسلسل "تم الزج فيه بممثلة إسرائيلية صهيونية مجندة، وهذا الزج جاء بعد مسلسل التطبيع الرسمي المغربي في الأربع سنوات الماضية، ونحن في المرصد قبل أن تظهر إيفا كادوش في المسلسل التطبيعي المعروفة أجندته، كنا نعرفها بأنها من أنصار الجيش الصهيوني، ويمينية تدعم رئاسة الأركان في الحرب الصهيونية".
وتابع "لها صور وفيديوهات مع رئيس أركان الحرب الصهيوني أفيفي كوخافي، ومع الضابط في الموساد سام بشتريت، هي تدعي أنها مغربية وتقطن في مراكش، وهذا كذب".وأوضح أنها "لم تتوصل بالبطاقة الوطنية إلا أواسط ربيع 2022 من طرف ما يسمى بمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، في إطار مغربة المستوطنين الإرهابيين في فلسطين المحتلة".
وبحسب هناوي فإن المسلسل يسعى لتمرير فكرة أن "المكون الصهيوني هو المكون اليهودي في المغرب" وبأن "المغرب لديه جالية مغربية في إسرائيل هم اليهود المغاربة، والحال أنهم عصابة إرهتبية تمارس الإرهاب والمجازر منذ 76 عاما"، معتبرا أن هذا الأمر "يتناقض مع الموقف الرسمي المغربي من منطق رئاسة لجنة القدس، ويتعارض مع موقف الشعب المغربي الداعم للشعب الفلسطيني".