القائمة

أخبار

بوريطة: مقترح تقسيم الصحراء ولد ميتا وعلى ديمستورا أن يذكر الأطراف التي شجعته على طرحه

قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن المغرب يرفض بشكل قاطع مقترح تقسيم الصحراء الذي طرحه المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، وأكد أن الصحراء وسيادة المغرب ووحدته الترابية لن تكون فوق طاولة المفاوضات.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

رد وزير الخارجية ناصر بوريطة، على مقترح تقسيم الصحراء الذي طرحه قبل أيام المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء ستيفان دي مستورا، وأكد أن هذا الأخير "طرح فعلا هذه الفكرة في زيارته الأخيرة للمغرب في شهر أبريل".

وأضاف بوريطة في مؤتمر صحافي بالعاصمة الرباط عقده صباح اليوم رفقة نظيره الاستوني مارغوس تساهكنا "المغرب جدد موقفه الواضح (...)، والذي أعلن عنه في 2002، لما جاء جيمس بيكر بنفس الفكرة باقتراح من الجزائر، كما ذكر ذلك تقرير الأمين العام آنذاك".

وواصل "كان رد المغرب واضحا، بأن هذا المقترح جديد قديم، ثانيا بأن موقف المغرب كما كان في 2002 هو نفس الموقف".

"المغرب كما أكد ذلك جلالة الملك لا يتفاوض حول صحرائه، ولا يتفاوض حول سيادته على الصحراء، ولا يتفاوض بشأن وحدته الوطنية، المغرب يتفاوض بشأن نزاع إقليمي مع بلد جار ينازع المغرب في سيادته على أرضه".

ناصر بوريطة

وأوضح وزير الخارجية المغربي أن "الصحراء وسيادة المغرب ووحدته الترابية لن تكون فوق طاولة المفاوضات، ولن تكون مجالا لتفاهمات وتوافقات، وأكد الوفد المغربي للسيد ديمستورا بأن مثل هذه الأفكار مرفوضة وغير مطروحة نهائيا لأن المغرب لم ولن يقبل مجرد الاستماع لهذه المقترحات، لأنها تتعارض مع موقف الدولة المغربية وكل المغاربة، بأن الصحراء مغربية وبأنها جزء لا يتجزأ من التراب المغربي".

وقال بوريطة إنه بما أن "دي مستورا تحدث عن هذا الموضوع، كان عليه أن يذكر مصدر هذه الفكرة، ومن أوحى له بها، ومن هي الأطراف التي شجعته على طرحها كما قدمها لنا في أبريل، وهل هو صاحب المبادرة  أم أنها مبادرة من أطراف معينة أوحت له بأن يعيد طرحها (...) وبأي خلفية، وبأي منطق، دفتعه لإعادة إحياء هذا الاقتراح، الذي ولد ميتا".

كما تطرق بوريطة لمطالبة دي مستورا للمغرب بتوسيع شرحه مقترح الحكم الذاتي، وقال إن الموقف المغربي "واضح ومببني على أربعة نقاط"، أولها "مبادرة الحكم الذاتي هي نقطة وصول وليست نقطة بداية".

والنقطة الثانية هي أن "هذه المبادرة تحظى بدعم متواصل على المستوى الدولي في إطار الدينامية التي خلقها جلالة الملك، سواء من خلال القنصليات أو مواقف قوى عظمى... هذه المبادرة أخذت طريقها والمجتمع الدولي يراها كإطار لحل هذا النزاع الإقليمي"

وتتمثل النقطة الثالثة بحسب بوريطة في أن "هذه المبادرة لها خطوطها الحمراء، التي لا يتم المساس بها، وعندها مجالات يمكن أن تكون فيها تفاصيل"، و الرابعة هي أنه "عندما تعتبرها الأطراف الأخرى بأنها الأرضية الوحيدة، في احترام للخطوط الحمراء الموجودة، أنذاك يمكن الحديث في الأمور التي تحتاج إلى تفصيل".

وأوضح "لكن في غياب انخراط جدي وعلني وواضح للأطراف الأخرى في المسلسل على أساس مبادرة الحكم الذاتي، فهذه الأمور غير مطروحة وسابقة لأوانها".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال