القائمة

أخبار

مغرب عربي دون مغرب.. تبون يعلن عقد قمة ثلاثية في ليبا

تواصل الجزائر سعيها لعزل المغرب عن محيطه المغاربي، فقد أعلن الرئيس عبد المجيد تبون عقد قمة ثلاثية جديدة بين الجزائر وليبيا وتونس قريبا، فيما لا تزال موريتانيا ترفض الانضمام للخطوة الجزائرية.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، عن انعقاد "وشيك" لقمة جزائرية ليبية تونسية، في إطار اللقاء التشاوري الدوري بين البلدان الثلاثة.

وأضاف تبون على هامش استقباله رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الذي حل بالجزائر "نحن على وشك الالتقاء في ليبيا في إطار التشاور الثلاثي عن قريب، ونحن في انتظار تحديد موعد من طرف الرئيس محمد المنفي".

وعقدت أول قمة بين الدول الثلاثة في أبريل الماضي بتونس. فيما أكد المنفي، مواصلة عقد اللقاء الثلاثي دوريا، على مستوى القمة أو مستوى اللجان، وقال "نريد لاجتماعاتنا الثلاثية أن تستكمل وأن تبقى منهاج عمل، وسواء على مستوى القمة أو على مستوى اللجان".

وتحاول الجزائر عزل المغرب عن محيطه المغاربي، ففي شهر مارس الماضي قال وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف إن "اتحاد المغرب العربي في غيبوبة"، وأضاف أن بلاده بادرت إلى إقناع دول المنطقة، "بقبول فكرة ملء الفراغ"، مؤكدا أن هذا الهدف كان في صلب جولاته في فبراير الماضي، إلى ليبيا وتونس وموريتانيا. واعترف قائلا "عندما زرت البلدان المغاربية بصفتي مبعوثا خاصا للرئيس، كانت مهمتي هي شرح هذا الملف لهم".

وسبق للرئيس الجزائري أن برر استبعاد المغرب قائلا إن "جيراننا الغربيون يرغبون في الانضمام إلى منظمة تنمية غرب إفريقيا (إيكواس)، وهم أحرار في ذلك".

وسبق لليبيا أن أكدت على لسان النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي الليبي (المعترف به من قبل الأمم المتحدة)، موسى الكوني، التزامها باتحاد المغرب العربي، عقب مباحثاته مع وزير الخارجية، ناصر بوريطة، في العاصمة الغامبية بانجول، يوم 4 ماي الماضي.

وأكد عزم بلاده على "إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي"، وهو ما يتطلب "الاتصالات والتنسيق بين جميع الأطراف" في اتحاد المغرب العربي.

وسبق لرئيس المجلس الرئاسي الليبي يونس المنفي أن راسل في 23 أبريل الماضي الملك محمد السادس بهذا الخصوص. كما بعث المنفي برسالة خطية مماثلة إلى الرئيس الموريتاني في 24 أبريل.

ولم تنجح الجزائر في ضم موريتانيا إلى الاجتماع الثلاثي، رغم الضغوط التي مارستها على نواكشوط، وكان البيان الختامي للقمة الثلاثية التي عقدت في أبريل الماضي قد دعا موريتانيا للانضمام، حيث أكد استعداد الدول الثلاث "للانفتاح على أي إرادة سياسية صادقة تشترك في الأولويات المشتركة البناءة من أجل تقدم وإثراء هذا العمل الجماعي المشترك وتعميق الفهم والتعاون من أجل خدمة الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة والابتعاد عن المحاور السياسية ومخاطر التدخل الأجنبي".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال