أطلقت الوكالة الفرنسية للأمن الصحي للغذاء والبيئة والعمل، وهي مؤسسة حكومية، أمس الأربعاء، تحذيراً بشأن وجود حمض الجليوكسيليك في منتجات الترطيب البرازيلي للشعر، والذي قد يسبب فشلاً كلويا. وهو المنتوج الذي يستخدم أيضا في صالونات الحلاقة بالمغرب، مما يطرح تساؤلات حول مدى الرقابة والوعي بالمخاطر المرتبطة بها.
وأشارت المؤسسة إلى أنه تم تسجيل أربع حالات في فرنسا منذ بداية عام 2024. وقد نصحت الإدارة العامة للصحة وجهاز مكافحة الاحتيال بعدم استخدام هذه المنتجات. وقالت الوكالة "يجب الحذر من منتجات الترطيب البرازيلي". وأظهرت دراسة علمية فرنسية أن حمض الجليوكسيليك الموجود في الغالبية العظمى من منتجات الترطيب للشعر قد يؤدي إلى تلف الكلى.
ونقلت وسائل الإعلام الفرنسية عن الدكتور جولييت بلوخ، مديرة التحذيرات في الوكالة، أن "حمض الجليوكسيليك يؤدي، عند دخوله إلى الدم، إلى تكوين بلورات صغيرة في الكلى، وهذه البلورات هي التي تقوم بتعطيل وظائف الكلى". وأضافت "عند شرب الكثير من الماء، يمكن إذابة هذه البلورات وطردها، مما يعيد الكلى إلى وظيفتها الطبيعية".
بحسب المعلومات، فإن معظم الحالات لا تعاني من مضاعفات، لكن يُنصح باستشارة الطبيب فورًا إذا شعرت بالتعب بعد الترطيب. وتوصي جولييت بلوخ بالحذر في حال ظهور أعراض خلال الساعات التالية من استخدام المنتوج البرازيلي، مثل الغثيان وآلام البطن وأسفل الظهر. في مثل هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب مع إبلاغه بإجراء الترطيب، أو الاتصال بمركز مكافحة السموم.
وقد أطلقت الوكالة تحذيراً على المستوى الأوروبي، لأن الاتحاد الأوروبي هو الجهة التي تملك سلطة حظر استخدام حمض الجليوكسيليك في المنتجات التجميلية. وتوجد هذه المادة أيضًا في بعض أقنعة الشعر أو في الشامبوهات التي تحافظ على لون الشعر.