القائمة

أخبار

جمعية مغربية تتضامن مع إسرائيل وتؤكد وقوفها إلى جانبها في حربها على غزة !

في بلاغ غريب، أعلنت جمعية مغربية تطلق على نفسها اسم "مغرب التعايش" عن تضامنها مع إسرائيل في حربها ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، وأضافت أنها لن تبقى صامتة في مواجهة أعمال الكراهية. وأعلن الحزب المغربي الحر أنه سيلجأ إلى القضاء في مواجهة هذه الجمعية.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

أصدرت جمعية مغرب التعايش التي يترأسها فيصل مرجاني، بلاغا بمناسبة مرور سنة على بداية الحرب على قطاع غزة، وعبرت عن تضامنها مع إسرائيل متناسية وقوع آلا الضحيا من الشعب الفلسطيني واللبناني.

وعلى عكس الإجماع الشعبي في المغرب، قالت الجمعية المعروفة بإثارتها للجدل من خلال زيارتها المتعددة لإسرائيل، "سيظل 7 أكتوبر محفوراً في ذاكرتنا إلى الأبد كتاريخ اتسم بالرعب والهمجية والمعاناة التي لا توصف"، في إشارة منها إلى هجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة.

وجاء في البلاغ "بصفتي رئيسًا لجمعية مغرب التعايش، إلى جانب كل أعضائنا وجميع أصدقائنا، لا يمكننا أن ننسى رعب هذه الهجمات التي ضربت المدنيين الأبرياء بلا رحمة". وواصلت الجمعية "لقد تحول يوم مقدس للشعب اليهودي، يوم السبت (...) إلى كابوس".

وواصلت "هذه الهجمات الدنيئة، التي تم تصويرها وبثها بقسوة غير مسبوقة، تعيدنا إلى أحلك صفحات التاريخ"، وأضافت أن هذه الصور "تذكرنا بالفظائع التي ارتكبها النازيون خلال المحرقة".

وتابعت أن "المجازر والإهانات والأعمال اللاإنسانية التي ارتكبت في ذلك اليوم تذكرنا بأن الكراهية لا حدود لها، وأن الشر عندما لا تتم محاربته يكرر نفسه".

وزادت الجمعية في بلاغها "لن نبقى صامتين أبداً في مواجهة أعمال الكراهية هذه. نعلن تضامننا الكامل والثابت مع الشعب الإسرائيلي. إلى جميع العائلات التي فقدت أحباءها، اعلموا أننا نقف معكم اليوم".

وواصلت "كما نعلن دعمنا الثابت للحكومة الإسرائيلية في نضالها العادل والضروري من أجل سلامة مواطنيها والدفاع عن أراضيها في مواجهة التهديد الإرهابي. ليس من حق إسرائيل فقط، بل من واجبها حماية نفسها وشعبها ضد أي تهديد وجودي يسعى إلى تدميرها".

وزادت الجمعية "من مسؤوليتنا وواجبنا الجماعي أن نكافح بنشاط ضد جميع أشكال الكراهية ومعاداة السامية. لن نترك أي مجال لهذه الآفات. وسنعمل معاً على إسماع صوتنا ضد الانقسام والظلم، من أجل سلام دائم ومنطقة مزدهرة ومتطورة".

وتناست الجمعية في بلاغها وقوع أكثر من 40 ألف قتيل في صفوف الشعب الفلسطينيين جلهم من المدنيين جراء الاعتداءات لإسرائيلية المتواصلة على الشغب الفلسطيني، كما تجاهلت الاعتداءات في حق الشعب اللبناني التي أدت أيضا إلى مقتل الآلاف.

وفي أولى الردود على هذا البلاغ، أعلن الحزب المغربي الحر أنه "منذ الغد بحول الله، سيتم تشكيل لجنة من محاموا الحزب المغربي الحر لتحرير الشكايات اللازمة بالدعوة الى الارهاب ضد هذه الجمعية ورئيسها المدعو فيصل مرجاني ومن معه وكل من يقف وراءه".

ودعا الحزب بحسب ما جاء في تدوينة لأمينه العام إسحاق شاريه "كافة الشرفاء الى التواصل معنا لسد الطريق أمام محاولات الاختراق المكشوفة والتصدي لمخططات الفتنة والتقتيل والتحكم بالسيادة الوطنية".

وعبر الحزب عن غضبه الشديد بسبب البيان الصادر "عن جمعية تتخذ من المغرب مقرا لها ذات ارتباطات صهيونية تسمى كذبا وبهتانا "مغرب التعايش" تدعي فيه التضامن المطلق مع الحكومة الاسرائيلية في حربها القذرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وتدعو من فوق التراب المغربي الطاهر الجيش الصهيوني الى مزيد من التقتيل والتهجير ، كما تؤكد استعدادها للدعم والمساندة في هذه العمليات الارهابية مستخدمة في ذلك شعارات ورموز المملكة للإيهام برسمية البلاغ".

وأضاف "ان الدعوة الى القتل والارهاب تعتبر جناية حسب القانون المغربي، بالاضافة الى انه دعوة الى الفتنة وخروج عن الاطار العام الذي حدده أمير المؤمنين جلالة الملك حفظه الله للقضية الفلسطينية وضرورة مساندتها، كما أنه سعي صهيوني مفضوح لاقحام المغرب وشعبه في أتون  مواقف غريبة عن قناعاته المؤمنة بعدالة النضال من أجل قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

يذكر أنه سبق لوفد من جمعية "مغرب التعايش" أن قام خلال شهر يوليوز الماضي بزيارة إلى إسرائيل، والتقى بعدد من المسؤولين، من بينهم رئيس الكنيسيت (البرلمان الإسرائيلي) أمير يوحنا، ومائير بن شبات رئيس معهد مشجاف للاستراتيجية الصهيونية والأمن القومي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، وناقش "ضرورة استمرار حرب غزة إلى غاية تحقيق أهدافها".

ورد مناهضو التطبيع آنذاك بتقديم شكاية لدى الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف بالرباط، ضد الوفد الذي زار إسرائيل وفي مقدمتهم فيضل مرجاني.

ومعلوم أنه سبق للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أن طلب في ماي الماضي الماضي إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير دفاعه غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال