أعلن المجلس الشعبي الوطني الجزائري انضمامه بصفة عضو ملاحظ دائم لدى برلمان عموم أمريكا اللاتينية والكاريبي "البرلاتينو". وجاء هذا القرار عقب المداولات التي أجراها 23 عضوًا في مجلس إدارة هذه الهيئة.
وبحسب المصدر ذاته، فإن هذا "الانضمام، يمثل خطوة تاريخية اتخذتها الجزائر في سبيل توسيع نطاق تعاونها البرلماني ليشمل منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي". علما أن تكتل "البرلاتينو" 23 برلمانا يمثلها 4,500 برلمانيا موزعين على 369 حزبا سياسيا من كل دول المنطقة.
وكان المغرب قد حصل، في أبريل 2018، على صفة عضو مراقب دائم في بارلاتينو. وفي نفس العام، وقع الجانبان مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز قنوات الاتصال والتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أبرمت غرفة المستشارين، في عام 2022 في مدينة بنما، اتفاق تعاون مع البرلمان اللاتيني الأمريكي والكاريبي، تضمن أيضًا افتتاح مكتبة الملك محمد السادس في مقر بارلاتينو.
من جانبه، استقبل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في يونيو 2022 في الرباط، رئيسة بارلاتينو الحالية، السيناتورة الأرجنتينية سيلفيا ديل روساريو جيكوبو.
وفيما يتعلق بقضية الصحراء، أعربت عن دعمها لحل سياسي لهذه المشكلة، حيث قالت "نحن ندعم ونؤيد موقف المملكة المغربية في حل هذا النزاع عن طريق الدبلوماسية واحترام ما حددته الأمم المتحدة على مدى السنوات، لكي تتمكن الأطراف من الوصول إلى حل دون الدخول في صراع عسكري"، وذلك خلال تصريحاتها للصحافة المغربية بعد لقاءها مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
ولم يُخف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مقابلة أجراها يوم السبت 5 أكتوبر مع وسائل الإعلام المحلية، خيبة أمله من المسار الذي اتخذته هذه الكتلة القارية، ولكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.