القائمة

أخبار

هولندا: مشتبه به بالتجسس لصالح المغرب يرفض الإدلاء بأي تصريح خلال التحقيق

خلال استجواب استمر 3 ساعات ونصف، رفض المغربي عبد الرحيم "إل. م."، المتهم بالتجسس لصالح المخابرات المغربية أمام القضاء الهولندي، الإجابة عن الأسئلة المرتبطة برحلاته المزعومة، التي يُشتبه بأنها تضمنت نقل وثائق سرية. ويدعي محاميه أن موكله "ضحية مؤامرة".

 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

خضع المغربي عبد الرحيم "إل. م."، الذي يواجه اتهامات بالتجسس لصالح المخابرات المغربية في هولندا، لاستجواب طويل من قبل إدارة التحقيقات الجنائية الوطنية الهولندية دام 3 ساعات ونصف. تمحور التحقيق حول رحلاته إلى المغرب، حيث يشتبه المحققون بأنه كان يحمل وثائق سرية هولندية، لكن المتهم رفض الإجابة على أي أسئلة خلال الجلسة. يُذكر أن المتهم سبق له العمل في مكتب المنسق الوطني الهولندي لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب (NCTV).

تم القبض على عبد الرحيم "إل. م." في أكتوبر 2023 بمطار سخيبول في أمستردام، بينما كان يستعد للسفر إلى المغرب، حيث يُعتقد أنه كان يحمل وثائق سرية ضمن أمتعته، وفقًا للمحققين. ويشتبه مكتب الادعاء الهولندي في أن هذه الرحلة لم تكن الأولى له إلى المغرب حاملاً وثائق مشابهة، ويُعتقد أن المخابرات المغربية كانت تتولى تغطية تكاليف إقاماته ورحلاته الجوية.

أثناء الاستجواب الذي استمر لساعات، تم طرح أسئلة على عبد الرحيم "إل. م." حول "ملف سميك" يتضمن ملاحظات بخط يده يُعتقد أنها تحتوي على جهات اتصال مغربية، بالإضافة إلى تفاصيل عن رحلات جوية يُزعم أنها حُجزت عبر وكالة سفر في الرباط، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة ED الهولندية يوم الاثنين.

الاستماع من 15 إلى 20 شاهدًا

نفى المتهم التهمة الموجهة إليه بالتجسس لصالح المغرب، لكنه امتنع عن الإجابة عن أي أسئلة أخرى. وأوضح محاميه بارت نويتغداخت أن موكله "لا يشعر بالأمان". كما أضافت المصادر أن المحاكمة الكاملة ضد المترجم والمحلل من روتردام قد تستغرق شهورًا قبل أن تبدأ، حيث يسعى محاميه لاستدعاء 15 إلى 20 شاهدًا للإدلاء بشهاداتهم.

في بداية المحاكمة، أكد المحامي أن موكله كان دائمًا خادمًا مخلصًا لأمن هولندا، مشيرًا إلى أنه تم الزج به في هذه القضية زورا. وتابع بالقول إن "رؤوس العدالة والسياسة في هولندا يعلمون ما يحدث".

من الجدير بالذكر أنه خلال أول جلسة استماع للمشتبه به في قضية التجسس في 7 فبراير، أفاد الادعاء العام الهولندي بأن "إل. م." كان بحوزته نحو 1000 وثيقة سرية، ويُزعم أنه شارك بعضها مع جهاز المخابرات المغربي، المديرية العامة للدراسات والمستندات (DGED). كما اكتشف المحققون في منزله حوالي 300 جهاز تخزين بيانات تحتوي على نحو 65 تيرابايت من البيانات، وهو ما يعادل حوالي 11.5 مليار صفحة بحجم A4.

وتدعي أجهزة المخابرات والأمن الهولندية أنها حددت أسماء أربعة موظفين في جهاز DGED يُشتبه بأنهم كانوا على اتصال بـ "إل. م."، وتم العثور على هذه الاتصالات على هاتفه أيضًا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال