أدان الاسلاميون المغاربة إقدام جيش الاحتلال الاسرائيلي على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي، وقال حزب العدالة والتنمية في بلاغ له "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا في حزب العدالة والتنمية بالمملكة المغربية، نبأ استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، على إثر غارة غادرة للكيان الصهيوني المجرم على الضاحية الجنوبية ببيروت بلبنان الشقيق".
وأضاف البيجيدي "بهذه المناسبة الأليمة، فإننا نتقدم بأحر التعازي لحزب الله اللبناني قيادة وقواعد، وللشعب اللبناني الشقيق، وللشعب الفلسطيني ولكل الشعوب العربية والإسلامية التواقة للانعتاق من الغطرسة الصهيونية، وإلى كل أحرار العالم".
وأكد الحزب أن "اغتيال القائد الشهيد حسن نصر الله، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الطبيعة الإجرامية والدموية والاستعمارية لهذا الكيان الغاصب، لكن هذا العمل الإجرامي الجبان وغيره من عمليات الغدر والتقتيل لن تزيد المقاومة وحاضنتها الشعبية إلا صمودا ومزيدا من التضحية والجهاد على طريق تحرير فلسطين والقدس الشريف والأقصى المبارك، أولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ودعا الحزب الأمة العربية والاسلامية وزعمائها لـ"رص الصفوف وتوحيد الكلمة ونبذ الفرقة والخلاف لمواجهة هذا العدو الغاشم الذي هو عدو لكل أمتنا ولكل دولها ولكل شعوبها وبدون استثناء".
بدورها قالت جماعة العدل والإحسان "مرة أخرى وأمام مرأى ومسمع العالم، تغتال الآلة الإجرامية الصهيونية زمرة من رموز المقاومة اللبنانية، وفي مقدمتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بعد قصف همجي لمبان سكنية فوق أراض لبنانية وفي خرق فاضح لسيادة دولة وبجريمة تتوفر فيها كل عناصر العمل الإرهابي الذي يتطلب من المنتظم الدولي تحريك آلية محاكمة الكيان الصهيوني وإيقاف إفلاته الدائم من العقاب".
وأضافت الجماعة "إذ ننعي إلى أمتنا العربية والإسلامية هذه الزمرة من الشهداء التي ارتقت إلى رحمة الله مجاهدة ومنافحة عن فلسطين، نتقدم بخالص العزاء إلى الشعب اللبناني وجبهة المقاومة وكافة الأمة، وكل أحرار العالم، ونؤكد أن كل من يدعم هذا الكيان المجرم، من قريب أو بعيد، شريك في هذه الجريمة، وأن الاغتيالات لا تحسم معارك ولا تفت عضد أمة أحياها طوفان الأقصى وعرفت طريقها نحو استرجاع الأقصى وتحرير الأرض وحماية المقدسات، وأن كل جرائم هذا الكيان تفضح همجيته وجبنه وتخاذل المنتظم الدولي في حماية الشعب الفلسطيني واللبناني".