أكد حزب التقدم والاشتراكية في بلاغ لمكتبه السياسي إدانته "للعدوان الصهيوني الغاشم على لبنان وما خلفه من ضحايا بالمئات وجرحى بالآلاف ودمار واسع، في انتهاكٍ خطيرٍ لسيادته ومساسٍ شنيع بحياة وأمن الشعب اللبناني، وذلك في أعقاب التفجيرات الإرهابية لأدوات التواصل المستعملة من قِبَلِ المقاومة وعدد من المصالح بجنوب لبنان، بما خلفته من ضحايا وجرحى بالمئات".
وأضاف الحزب أن "إصرارَ الكيان الصهيوني على توسيع دائرة العدوان نحو الأراضي اللبنانية، بالموازاة مع حرب الإبادة التي يواصلها في فلسطين، لَهوَ تأكيدٌ على سَـــيْـــرِ هذا الكيان الإجرامي نحو جرِّ المنطقة بِرُمَّتِها إلى الانفجار، في ظل تواطؤٍ أو تخاذلٍ أمريكي غربي مُدان، وصمتٍ عربي غير مقبول".
وأكد حزب الكتاب أنه أمام "هذا التصعيد الخطير بجنوب لبنان، المُـــعبِّـــر مرة أخرى وبشكل جلي عن الطابع الاجرامي الوحشي للكيان الصهيوني الذي يئن تحت وطأته الشعبُ الفلسطيني فوق أراضيه المحتلة، وخاصة في غزة، منذ ما يناهز السنة، يتأكد انعدامُ جدوى أيِّ تطبيعٍ أو علاقاتٍ سوية مع هذا الكيان المارق الرافض للامتثال لأيِّ شرعية دولية أو لأيِّ خطوة سلام في المنطقة".
ودعا حزبُ التقدم والاشتراكية الدول العربية إلى "اتخاذ مبادرةٍ مشتركة، قوية ومؤثرة، لتحريك المنتظم الدولي وكَـــــبْـــحِ جِـــمَــاحِ الكيان الصهيوني في سعيه الجنوني نحو توسيع دائرة الحرب والقتل والدمار بكل المنطقة".
من جانبها عبرت جماعة العدل والإحسان عن "إدانتها الشديدة" للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والتي تتم بحسبها "بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، وصمت دولي وتخاذل من الدول العربية والإسلامية ومؤسساتها كالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرهما من المنظمات الإقليمية الجامدة".
وأضافت أنه "هذه الاعتداءات الموغلة في القتل والتدمير التي يقترفها الكيان الغاصب في حق لبنان ومقاومته بسبب الإسناد لغزة وشعبها، هذا الإسناد المقدر الذي صاحب حرب الإبادة التي يخوضها الصهاينة منذ الثامن من أكتوبر 2023".
ودعت "الأمة العربية والإسلامية، خصوصا شعوبها وقواها ونخبها الحية وأحرار العالم إلى الانخراط الواسع في التضامن مع لبنان، وتجديد وتفعيل واستمرار التضامن مع غزة حتى اندحار العدوان الإسرائيلي عنها وعن كل المنطقة العربية".
كما أدانت حركة التوحيد والإصلاح "المحرقة التي يرتكبها الاحتلال النازي الصهيوني في حق المدنيين في فلسطين ولبنان"، ونددت "بالدعم الأمريكي المباشر للكيان الصهيوني في حربه وإرهابه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني".
واستنكرت في بلاغ لها "المواقف المتخاذلة للدول العربية والإسلامية إزاء ما يقع من سفك لدماء الأطفال والنساء والمدنيين عموما في هذا العدوان المتواصل لآلة الخراب الدّمار المسلّطة على لبنان وفلسطين".
وعبرت الحركة عن اعتزازها "بالمقاومة اللبنانية التي عملت ومنذ 7 أكتوبر 2023 على إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في معركة طوفان الأقصى" وعبرت عن تجديد وتعزيز انخراطها "في دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية في معركتها المشرفة ضد الاحتلال الصهيوني؛ عدو الأمة العربية والإسلامية".
وطالبت المسؤولين المغاربة بـ"التّراجع عن كلّ الاتّفاقيات مع المحتلّ والإغلاق الفوري لمكتب العار بالرباط والإعلان الرسمي عن وقف مسلسل التطبيع".
ويوم أمس الثلاثاء تم تنظيم وقفة أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، تضامنا مع فلسطين ولبنان الواقعتين تحت القصف الإسرائيلي، وتم خلال الوقفة حرق العلم الاسرائيلي، كما رفع المشاركون شعارات داعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين، ومنددة بالتطبيع.
يذكر أنه بالموازاة مع الاعتداءات المستمرة في حق الشعب الفلسطيني، تشن إسرائيل منذ يوم الإثنين غارات عنيفة على مناطق مختلفة من لبنان، أدت إلى سقوط أزيد من 560 قتيل.