هاجم اللاعب الدولي المغربي حكيم زياش التصرفات الإجرامية لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد انتشار فيديو يوثق لإلقائهم جثث مقاومين فلسطينيين من فوق أسطح المباني في جنين.
وقال في تدوينة نشرها يوم أمس الجمعة عبر خاصية السطوري على حسابه في موقع أنستغرام "لنتحدث بوضوح، اللعنة على إسرائيل وكل دولة أخرى تدعم هذا النوع من السلوك"، وأرفقها بصورة لجنود إسرائيليين وهم ينكلون بجثث مقاومين فلسطينيين.
وأضاف عميد أسود الأطلس المحترف في صفوف فريق غلطة سراي التركي، في تدوينة ثانية "آخر منشور لي: رسالتي الأخيرة أيضاً لحكومة بلد التي تدعم الإبادة الجماعية، وجميع الدول الأخرى التي تدعم ذلك. عارٌ عليكم. كفى".
وواصل زياش المعروف بتضامنه مع القضية الفلسطينية "إلى كافّة إخواني وأخواتي في المغرب وحول العالم أقول: لا تسكتوا واصرخوا بأعلى صوت (صوتي معكم)، فلسطين حرّة".
ونهار اليوم قام حكيم زياش بمسح تدوينته الثانية التي تنتقد الحكومة، والتي يعتبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع عضوا فيها، إذ يتولى منصب وزير منتدب مكلف بالميزانية.
وسبق لزياش أن أعلن عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني مع بداية الاعتداءات الإسرائيلية في أكتوبر الماضي، وانتقد التضليل الإعلامي في تغطية أخبار غزة وفلسطين.
وشارك عبر خاصة الستوري آنذاك مقولة لـ"مالكوم إكس" جاء فيها "إذا لم تكن حذرا، فإن الصحف ستجعلك تكره الأشخاص المضطهدين، وتحب أولئك الذين يمارسون القمع".
وتعتبر خرجة حكيم زياش المناصرة للشعب الفلسطيني، نادرة في الأوساط الرياضية، إذ يتجنب الرياضيون التعليق على ما يقع في فلسطين، خوفا من ردود الفعل ومن العقوبات التي قد تلحق بهم.
وسبق لنادي باييرن ميونخ أن حذر لاعبه السابق، الدولي المغربي نصير مزراوي بسبب منشور داعم لفلسطين، وأصدر بيانا عبر فيه عن دعمه لإسرائيل، فيما قام نادي ماينز الألماني بفسخ عقد لاعبه المغربي الأصل أنور غازي بسبب دعمه لفلسطين.
يذكر أنه وعلى خلاف ما جاء في تدوينة زياش المحذوفة، فقد سبق للمغرب أن أدان في مناسبات عدة وبشكل رسمي الانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، ووجه انتقادات حادة للحكومية اليمينية الإسرائيلية، لكنه في نفس الوقت يحافظ على العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب والتي تم استئنافها في دجنبر 2020 بوساطة أمريكية.