عبرت وزارة الداخلية الاسبانية عن امتنانها لـ "الجهود الكبيرة" التي بذلها المغرب على طول محيط الحدود لمنع الدخول غير النظامي إلى مدينة سبتة، مؤكدة أن التعاون مع قوات الأمن المغربية هو "دائم".
ونقلت وكالة الأنباء "إيفي" عن مصادر من الوزارة، أنه لم يتم تسجيل أي دخول غير نظامي إلى سبتة خلال يوم الأحد، ويخضع كامل محيط الحدود لمراقبة قوات وأجهزة الأمن التابعة للدولة، حيث "ضمن المغرب العودة الفورية لمن يعبرون السياج، وفقًا للمعايير التي يحددها القانون".
وأشادت الوزارة التي يقودها فرناندو غراندي-مارلاسكا بـ "الجهود الكبيرة" التي بذلها المغرب و"عمله الاستثنائي" خلال الأيام الأخيرة الذي "سمح بالسيطرة على الوضع". وأضافت المصادر ذاتها أن جهود العناصر الأمنية المغربية والإسبانية ساهم في عدم تسجيل أي دخول إلى سبتة.
من جهتها، أكدت مندوبية الحكومة في سبتة اليوم الاثنين أن عمليات المراقبة التي نفذها المغرب ساهمت في عدم حدوث أي دخول للمهاجرين إلى مدينة سبتة طوال يوم الأحد وحتى صباح الاثنين، على الرغم من رصد واقتراب عشرات الأفراد من السياج الحدودي.
وأبلغت مصادر من مندوبية الحكومة وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن جهود احتواء الموقف التي قامت بها القوات المغربية حالت دون تمكن أي مهاجر من الوصول إلى سبتة سواء عن طريق السباحة أو عبر السياج الحدودي المزدوج.
وأشارت المصادر إلى أنه سيتم إغلاق حدود تراخال بشكل متقطع مرة أخرى إذا لزم الأمر للسيطرة على الدخول وضمان عدم تأثير المهاجرين على حركة المرور الطبيعية للمركبات والأشخاص عند الجمارك.
وبحسب النائب عن حزب فوكس في سبتة، خافيير أورتيغا سميث، فإن وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا (من حزب العمال الاشتراكي الإسباني)، قد تواصل مع الحكومة المغربية ليطلب منها "تعبئة جميع القوات الأمنية والقوات المسلحة" لوقف الدخول الجماعي للمهاجرين إلى المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي.
يذكر أن المئات من المرشحين للهجرة غير النظامية توافدوا، خلال اليومين الماضيين على مدينة الفنيدق ونواحيها، استجابة لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لاقتحام السياج الحدودي لمدينة سبتة اليوم الأحد 15 شتنبر.