اقترحت الإمارات العربية المتحدة على مصر نشر قوات عربية مكونة من المغرب ودول أخرى في محور فيلاديلفيا الذي يفصل غزة عن مصر، بعد الانسحاب الإسرائيلي، بحسب ما أفاد به موقع "العربي الجديد".
وقال الموقع نفسه إن القاهرة "تسلمت أخيراً اقتراحاً مقدماً بشأن نشر قوات عربية في محور صلاح الدين في إطار دور وسيط تقوم به أبوظبي حول الترتيبات المتعلقة باليوم التالي في قطاع غزة، في حال توقُّف الحرب".
ووفقاً للمصدر ذاته فإن أبوظبي "أجرت أخيراً اتصالات مع عدد من الدول العربية، بينها المغرب وموريتانيا وجيبوتي، لاستطلاع موقفها بشأن إمكانية المشاركة في قوة عربية تنتشر في ممر نتساريم الذي أقامه جيش الاحتلال في غزة للفصل بين شمال القطاع وجنوبه، وذلك ضمن عدة طروحات تعمل إسرائيل على صياغتها بما هي بدائل، في حال اضطرارها إلى الرضوخ للانسحاب من غزة بشكل كامل في أعقاب التصعيد الإسرائيلي، بعدما تشدد نتنياهو بالبقاء في ممر نتساريم".
وأضاف أنه الموقف المصري بدا أكثر انحيازاً لنشر مراقبين غربيين أو عرب للإشراف على عمل قوات الأمن الفلسطينية في تلك المنطقة.
وسبق لصحيفة "فايننشال تايمز" أن كشفت خلال شهر ماي الماضي أن إدارة بايدن تشجع الدول العربية على المشاركة في قوة حفظ السلام التي ستنتشر في غزة بمجرد انتهاء الحرب، على "أمل ملء الفراغ في القطاع حتى يتم إنشاء جهاز أمني فلسطيني ذي مصداقية".
وبحسب المصدر ذاته فإن الولايات المتحدة ناقشت هذه الخطط مع الدول العربية، وقال مسؤولون غربيون وعرب إن مصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب تدرس المبادرة، لكن الرئيس جو بايدن ليس مستعدا لنشر قوات أمريكية في غزة.
وقال مسؤول غربي للصحيفة آنذاك "قالت الدول العربية إنها يجب أن تقودها الولايات المتحدة، لذا تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى كيفية قيادتها دون أن يكون لها قوات على الأرض"، وتابع "أجرت ثلاث دول عربية مناقشات أولية، بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب، لكنها تريد أن تعترف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية أولا".
يذكر أنه سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، أن اقترح غداة بداية الحرب تسليم قطاع غزة بعد السيطرة عليه لقوة عربية لحفظ السلام، تتكون من المغرب ودول عربية أخرى ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.