الاتحاد الأوروبي يطلق برنامجًا لتمويل ودعم إعادة إعمار المغرب بعد الزلزال

يعتزم الاتحاد الأوروبي إطلاق برنامج دعم جديد لإعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من الكوارث في المغرب بعد مرور عام على الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وأودى بحياة نحو 3000 شخص.

ويمتد البرنامج المتكامل لإعادة الإعمار والتأهيل العام للمناطق المتضررة من الكوارث خلال الفترة من 2024 إلى 2028، ويركز على إعادة بناء المباني العامة وتمويل الأسر المؤهلة لإعادة بناء أو تأهيل المساكن، وفقاً لنداء تقديم المقترحات الذي نشره الاتحاد الأوروبي.

وسيشمل الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي مساعدة الدولة المغربية في تنفيذ برنامجها المتكامل. وأوضح الإعلان أنه "يظهر من الضروري تخصيص جزء من الأموال الأوروبية لدعم السلطات المحلية، والهيئات العامة، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والتعاونيات، والمنظمات المهنية من أجل تكملة عمل الدولة حيث لا يُقصد التدخل".

وبحسب الاتحاد الأوروبي، يجب أن يتضمن البرنامج أيضًا شبكات جمعوية في عملية إعادة الإعمار على المستوى المحلي "لتشجيع وتسهيل الروابط بين المستفيدين والإدارات".

وأضاف "منظمات المجتمع المدني في المناطق المتضررة لها جذور محلية ومعرفة عميقة باحتياجات وأولويات واهتمامات الأشخاص المتضررين من الزلزال".

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن "عددًا من الجمعيات سيكون بإمكانها تقديم خبرتها، خصوصًا فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى إحياء المنطقة بشكل مستدام، بما في ذلك الحفاظ على الثقافة والتراث".

كما أكد الاتحاد أن الهدف من هذا الدعوة لتقديم المقترحات هو أولاً الحفاظ على التراث في البناء التقليدي القائم على المواد المحلية وطرق البناء التقليدية، وتعزيز النهج التشاركي والمجتمعي في جهود إعادة الإعمار من خلال الترويج لديناميكية شاملة ومرنة للتماسك الإقليمي.