المغرب يتفوق على الصين كأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي في قطاع السيارات

حقق المغرب إنجازاً كبيراً في صناعة السيارات، حيث تجاوز الصين ليصبح الشريك التجاري الأول للاتحاد الأوروبي في هذا القطاع. وفقاً لبيانات مكتب الصرف المغربي ورابطة مصنعي السيارات الأوروبية (ACEA)، بلغت صادرات المغرب من السيارات إلى الاتحاد الأوروبي 15.1 مليار يورو في عام 2023، متجاوزةً صادرات الصين التي بلغت 13.6 مليار يورو.

ويعود هذا الإنجاز إلى الاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية الصناعية والشراكات مع العلامات التجارية الكبرى مثل "رينو داسيا" و"ستيلانتيس".

في حين يتصدر المغرب في قيمة الصادرات، لا تزال الصين متفوقة في الحجم، حيث صدرت 782,000 سيارة إلى الاتحاد الأوروبي مقارنةً بـ 536,000 سيارة من المغرب. وتهدف الحكومة المغربية إلى إنتاج مليون سيارة سنوياً بحلول عام 2025، بزيادة عن القدرة الحالية التي تبلغ 700,000 سيارة. ويعمل في هذا القطاع 220,000 شخص، ويُدعَم من قِبل أكثر من 230 مورد.

وأصبحت صناعة السيارات في المغرب أكبر قطاع تصديري في البلاد، حيث حققت 92.7 مليار درهم في عام 2023، بزيادة قدرها 8.5% عن العام السابق. كما شهدت صادرات مكونات السيارات مثل الأجزاء الداخلية والمقاعد نمواً بنسبة 18.3%، بينما زادت صادرات تجميع الهياكل بنسبة 8.3%.

يأتي نجاح صناعة السيارات في المغرب كجزء من استراتيجية تنويع اقتصادي أوسع. فقد جذبت قرب المغرب من أوروبا وتكاليف العمل التنافسية والعمالة الماهرة استثمارات كبيرة من شركات تصنيع السيارات العالمية.

ومع التوافق مع المعايير البيئية للاتحاد الأوروبي وزيادة التركيز على السيارات الكهربائية، يهدف المغرب إلى تعزيز مكانته في السوق العالمية. وتستهدف الحكومة أن تشكل السيارات الكهربائية 40% من إجمالي إمدادات السيارات في المستقبل القريب، مما يُظهر التزاماً بالإنتاج المستدام في قطاع السيارات.