التقى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يوم أمس بنظيره التونسي محمد علي النفطي في العاصمة الصينية بيكين، وذلك على هامش أشغال المنتدى الصيني الإفريقي.
ونشرت وزارة الخارجية التونسية صورة للوزيرين معا على حسابها في الفايسبوك، وقالت إن النفطي التقى "مع عدد من نظرائه من الدول المغاربية والافريقية تناول معهم علاقات الأخُوّة والتعاون القائمة بين تونس وهذه الدول وسبل تعزيزها".
وجاء هذا اللقاء بعد مرور أكثر من سنتين من التوتر بين البلدين، وسبقه لقاء بين رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش ووزير الخارجية التونسي السابق نبيل عمار على هامش إحياء الذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء في بروفانس عام 1944، خلال شهر غشت الماضي.
كما أن هذا اللقاء سبقه أيضا، إجراء مباحثات هاتفية بين الوزيرين نهاية شهر غشت المنصرم، حيث هنأ بوريطة النفطي على "الثقة الغالية التي حظي بها من قبل سيادة رئيس الجمهورية" حسب بيان وزارة الشؤون الخارجية التونسية.
يذكر أن المغرب كان قد استدعى في غشت 2022 سفيره في تونس للتشاور، ردًا على استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، خلال القمة الثامنة لتيكاد التي انعقدت في تونس يومي 27 و28 غشت 2022. وردت تونس باستدعاء سفيرها في المغرب.
وفي أكتوبر 2023، أوضح وزير الخارجية التونسي السابق نبيل عمار في تصريحات للصحافة التونسية أنه "لا يوجد قطيعة بين المغرب وتونس؛ ولا توجد عداوة". وبلهجة متفائلة، أعلن عن "عودة قريبة للسفيرين إلى سفارتيهما".