القائمة

أخبار  

أولمبياد باريس 2024.. حصيلة هزيلة للمغرب وردود فعل منتقدة

حصل المغرب على ميداليتين (الأولى ذهبية عن طريق العداء سفيان البقالي، والثانية برونزية عن طريق المنتخب الأولمبي لكرة القدم)، في دورة الألعاب الأولمبية التي نظمت بالعاصمة الفرنسية باريس، وعلى غرار الدورات السابقة تعالت الأصوات المنددة بالإخفاق في الأولمبياد، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن عدد من الجامعات وإقالتهم.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أسدل الستار في العاصمة الفرنسية باريس يوم أمس الأحد عن الدورة 33 للألعاب الأولمبية الصيفية، وأحرز المغرب في هذه الدورة ميداليتين الأولى ذهبية والثانية برونزية، وهو ما جعل المملكة تحتل المرتبة التاسعة إفريقيا، والرابعة في شمال إفريقيا بعد الجزائر ومصر وتونس.

وشارك المغرب بـ 60 رياضيا يمثلون 19 نوعا رياضيا، وكانت الميدالية الذهبية من نصيب البطل سفيان البقالي، فيما كانت النحاسية من نصيب المنتخب الأولمبي لكرة القدم، بالمقابل فشلت جميع الأنواع الرياضية الأخرى في الصعود إلى منصة التتويج، وهو ما شكل مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم انتقاد "خلود" بعض المسؤولين في الكراسي على رأس الكثير من الجامعات الرياضية دون أن يقدموا للبلاد أية ميدالية على مدار دورات أولمبية متلاحقة.

وطالب العديد من رواد مواقع التواصل، بضخ دماء جديدة في مختلف الجامعات الرياضية، وإبعاد الحرس القديم الذي لم يقدم أي جديد للرياضة المغربية.

بدورها انتقدت نزهة بيدوان بطلة العالم في سباق 400 متر حواجز مرتين، والفائزة ببرونزية أولمبياد سيدني 2000، حصيلة المشاركة المغربية، في ردها على حسن فكاك المدير التقني للجنة الوطنية الأولمبية الذي وصف حصيلة المغرب في دورة باريس بأنها "إنجاز" مقارنة بدورة طوكيو وريو، وتحدث عن "وجود تحسن للرياضة المغربية وهذا إنجاز كبير".

وقالت في تدوينة على حسابها في موقع فايسبوك "الحمد لله كنا مع الخمس الأوائل في العالم هادي 20 سنة"، وانتقدت في تصريحات إعلامية "استبلاد المغاربة"، ودعت إلى التفكير في الحلول لعدم تكرار إخفاق دورة باريس.

وعلى مدار دورات أولمبية متلاحقة، يعود الحدث عن الفشل وعن ضرورة محاسبة المسؤولين عنه وإقالتهم، لكن دون أن يترجم ذلك على أرض الواقع.

وخلال تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية، حقق المنتخب المغربي 24 ميدالية، من بينها 7 ميداليات ذهبية، و 5 فضيات، و12 ميدالية برونزية.

كانت الألعاب الأولمبية التي نظمت بالعاصمة الإيطالية روما سنة 1960 شاهدة على أول مشاركة للمغرب في هذه الألعاب، ونالت المملكة أول ميدالية أولمبية في تاريخها، عبر العداء الراحل راضي بن عبد السلام في سباق الماراثون، بعدما حل ثانيا خلف العداء الإثيوبي أبيبي بيكيلا.

ومنذ دورة 2004 بأثينا، لم يحقق الرياضيون المغاربة ميداليتين ذهبيتين، ففي دورة بيكين بالصين، حققت المملكة ميداليتين الأولى فضية والثانية نحاسية، وفي دورة لندن عاد الرياضيون المغاربة بنحاسية يتيمة للعداء عبد العاطي إيكيدر، وهي نفس حصيلة أولمبياد ريو ديجانيرو 2016 بالبرازيل، بفضل الملاكم محمد ربيعي، وفي أولمبياد طوكيو 2020 عاد الوفد المغربي بميدالية ذهبية وحيدة، كانت من نصيب البطل سفيان البقالي.

وفي الوقت الذي لا تزال فيه جميع الجامعات الرياضية التي راكمت الفشل في دورة باريس الأخيرة، تلتزم الصمت، أعلنت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، أنها عقدت اجتماعا طارئا، يوم الجمعة الماضي، من أجل مناقشة "الإخفاق بدورة باريس الأولمبية 2024".

وقررت "حل الإدارة التقية الوطنية التي يترأسها المدير التقني للمنتخبات الوطنية عثمان فاضلي"، و"تشكيل لجن وطنية مؤقتة للإشراف على المنتخبات الوطنية لجميع الفئات"، وكذا "الإعلان عن طلب عروض الترشيح على المستوى الدولي لتحمل مسؤولية قيادة الإدارة التقنية الوطنية".

وعلى الرغم من مرارة الحصيلة المخيبة للآمال، إلا أن المغاربة سيتذكرون ألعاب باريس الأولمبية بفخر، حيث يعتبر سفيان البقالي، أول رياضي مغربي يحتفظ بلقبه الأولمبي في دورتين متتاليتين؛ كما أن منتخب كرة القدم تحت 23 سنة، يعد أول منتخب عربي يفوز بميدالية في كرة القدم؛ فضلا عن نيل سفيان رحيمي لقب هداف دورة 2024.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال