القائمة

مختصرات

وفاة مأساوية لطالبة بريطانية إثر رد فعل تحسسي خلال عطلتها في المغرب

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

توفيت طالبة جامعية كانت تقضي عطلتها في المغرب مع والدتها بعد تناولها وجبة في مطعم بمدينة الرباط. كانت الراحلة التي تدعى ليلي كينج، وتبلغ من العمر 18 عامًا، تعرضت لرد فعل تحسسي شديد بعد تناولها وجبة "دجاج وبطاطس". وكانت الطالبة قد جاءت في زيارة لمدة أسبوع إلى المغرب رفقة والدتها، عائشة، للاحتفال بحصولها على درجات عالية في سنتها الأولى من الجامعة، حسب صحيفة "ديلي ميل".

في 19 يونيو، وهو اليوم الأخير من عطلتهما، زارت عائشة وليلي مطعمًا في الرباط كانا قد تناولا الطعام فيه من قبل. وأخبرت عائشة، التي تتحدث اللغة العربية وتعود أصولها إلى المغرب، طاقم الخدمة بشكل واضح عن حساسية ابنتها من منتجات الألبان والأسماك والمحار والسمسم والمكسرات، وحددت "ما يمكنها وما لا يمكنها تناوله"، كما نقل والدها مايكل، البالغ من العمر 73 عامًا، لموقع "ميل أون لاين".

ليلتها طلبت ليلي وجبة دجاج وبطاطس بسيطة. وبعد تناولها لقمة واحدة "تعرضت لرد فعل شديد جعلها تتقيأ وتهرع إلى الخارج وهي تكافح من أجل التنفس"، وفقًا لنفس المصدر. وأوضح والدها أنها "أصيبت بحكة في الحلق، والتي تطورت إلى غثيان وتشنجات في المعدة ومشاكل في التنفس" وأضاف "استخدمت قلم الأدرينالين الذي كان دائما بحوزتها".

خرجت ليلي إلى الخارج لتستعيد أنفاسها، لكن العاملين في المطعم أخبروا والدتها بأنه "لا يمكنها المغادرة دون دفع الفاتورة" وقال مايكل كينج "لقد عرقلوا مغادرتها المطعم لبضع دقائق كانت يمكن أن تنقذ حياة ليلي".

من جانبها أوضحت عائشة "قلت له [النادل] ثلاث مرات بالعربية "من فضلك كن حذرًا، هي تعاني من حساسية شديدة جدًا" فأجابني "لا تقلقي، نحن حذرون". وعندما بدأت ليلي في الشعور بالمرض، قالت الأم "أخبرت المطعم أن ابنتي تحتضر في الخارج" فقال لي "يجب دفع الفاتورة قبل المغادرة". حاولت عائشة يائسة الاتصال بسيارة الإسعاف، ولكن مع انقضاء الدقائق الحاسمة، اضطرت إلى نقل ليلي إلى المستشفى بسيارتها.

أشار كينج إلى أن الوصول إلى المستشفى استغرق 30 دقيقة، وبحلول ذلك الوقت كانت ليلي قد تعرضت بالفعل لنوبة قلبية. وقال "بعد النوبة القلبية، تعرضت لنوبة أخرى دمرت دماغها، وتم تشخيصها بأنها تعاني من موت دماغي".

وأضاف "أخبرناهم تمامًا بما حدث في المطعم. ولكن في شهادة الوفاة التي صدرت لاحقًا، ذكروا أن سبب الوفاة هو نوبة قلبية". يعتقد الوالد أن "وجبتها قد تكون احتوت على مسببات الحساسية أو ملوثة" وأضاف "لا يمكنني تخيل أي سبب آخر قد يؤدي إلى توقفها عن التنفس".

كانت ليلي تتعايش مع حساسيتها منذ ولادتها بشكل جيد، رغم أنها تفاقمت في الجامعة، مما أدى إلى صدمة تحسسية من تناولها لبرجر في مهرجان موسيقي، وإصابتها بعدوى في الكلى بعد ذلك، لكنها تعافت قبل رحلتها إلى المغرب.

توفيت ليلي في 23 يونيو وخضعت لتشريحين، أحدهما في المغرب والآخر في إنجلترا، قبل أن يتم تسليم جثتها لوالديها ودفنها في بيكونسفيلد في 10 يوليوز. وقال والدها إن الشرطة المغربية فتحت تحقيقًا في المطعم، وقد تم تسليمه للنيابة العامة "أُبلغنا بأننا سنتلقى إشعارًا بالخطوات التالية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال