القائمة

مختصرات

وزير الخارجية التونسي: الآلية التشاورية مع ليبيا والجزائر ليست بديلا عن المغرب العربي

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، في حوار مع جريدة "الصباح" التونسية، إن بلاده حريصة على "إرساء منوال تنموي يقوم على توسيع قاعدة الشراكات وتوثيق التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار انفتاحها على مختلف القوى الإقليمية والدّولية بمنأى عن سياسة المحاور الإقليمية والدولية وباستخلاص الدروس من العقود الماضية، بوصلتها في ذلك الاصطفاف وراء الشرعية الدّولية ومناصرة القضايا العادلة والثبات على المواقف المبدئية التي لا تشوبها المصالح الآنيّة والضيّقة المبنيّة على المدى القصير".

وأضاف أن "اللقاءات الثلاثية بين تونس وليبيا والجزائر هي اجتماعات ذات طابع تشاوري هدفها الارتقاء بالعلاقات وتفعيل التعاون المشترك وفق خطط عمل جديدة وذات بعد يعزز التنمية والشراكة الإستراتيجية".

وأكد أن هذه اللقاءات "تندرج في إطار الحرص المشترك لقادة البلدان الثلاثة على تعزيز التشاور والتنسيق حيال التحديات الأمنية ومجابهة المخاطر التي تحدق ببلداننا جراء استفحال ظاهرة الهجرة غير النظامية والجريمة العابرة للحدود".

وواصل "الآلية التشاورية الثلاثية تحرص على إقامة علاقات مع البلدان والتجمعات الإقليمية والدولية الأخرى في إطار الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، كما أنها تبقى مفتوحة على كل إرادة سياسية صادقة ومخلصة تتقاسم ذات الأولويات للمشاركة البناءة في دفع العمل الجماعي المشترك وإثرائه، بعيدا عن سياسة المحاور ومخاطر التدخلات الخارجية".

وتابع  "هذه الآلية التشاورية لا تشكّل بديلا عن اتحاد المغرب العربي الذي يظل خيارا استراتيجيا ومكسبا حضاريا تعمل تونس وبقية الدول الأعضاء الشقيقة على تجسيده وتجاوز الصعوبات التي تعيق سير تفعيل أدائه".

وجاء حديث الوزير التونسي، بعد ثلاثة أيام فقط من اجتماع وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بالأمين العام للاتحاد المغاربي الجديد طارق بن سالم، وإعلانه دعم بلاده له. علما أنه قبل ذلك، كانت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية قد أعلنت في 27 أبريل الماضي عن "وفاة" اتحاد المغرب العربي.

كما أن خرجة الوزير التونسي الذي تم تعيينه في منصبه بعد التصريحات العدائية للمهاجرين التي أطلقها الرئيس قيس سعيد والتي خلقت موجة من الجدل، أتت في ظل مراوحة الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وبلاده مكانها، منذ استقبال الرئيس قيس سعيد في غشت 2022 زعيم البوليساريو ابراهيم غالي الذي كان قد زار تونس للمشاركة في قمة تيكاد.

آخر تحديث للمقال : 24/07/2024 على 20h08

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال