القائمة

أخبار

استفادة 740 طفل من مقام ثقافي لمؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج

يستفيد 245 طفلا من الجالية المغربية المقيمة في الخارج، من البرنامج الثقافي والتربوي، الذي تشرف عليه مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك في إطار الدورة الـ 25 للمقام الثقافي، الذي يمتد من 6 يوليوز إلى 20 غشت. ويهدف هذ المقام الثقافي الذي يضم المجموعة الأولى من أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و13 سنة، إلى تعزيز العلاقة بين الأجيال الجديدة من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأصلي.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تم اختيار 740 طفلاً للمشاركة في البرنامج الثقافي والتربوي، الذي تشرف عليه مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، من 17 دولة من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة وفلسطين والسنغال والغابون وتونس وغيرها، حيث ستتم ضيافة المجموعات الثلاث (245، 240، 255) لمدة أسبوعين يتم خلالها تقديم 16 نشاطاً تشمل الفنون التشكيلية وألعاب الفيديو والإسعافات الأولية والفخار، داخل المركز الاجتماعي الثقافي التابع للمؤسسة في القنيطرة.

في ورشة الموسيقى، يقوم المشرفون بتعريف الأطفال بالآلات الموسيقية المغربية مثل البندير بالإضافة إلى الإيقاعات والألحان المغربية.

كما يعد الرقص أيضاً أحد أهم الراحل الأساسية في البرنامج. وقال سمير، البالغ من العمر 13 عاماً والمقيم في الغابون، لموقع يابلادي "النشاط الذي مكنني من التعرف على المغرب بشكل أفضل هو الرقص. لقد تعلمنا رقصات تقليدية جديدة مثل رقصات "عبيدات الرما" و"الركادة". وهو ما يشاركه معه إسماعيل، البالغ من العمر 12 عامًا، والقادم من ألمانيا، قائلاً "أكثر رقصة أعجبتني فيما يتعلق بالمغرب هي رقصة الركادة".

فضاء يحتضن الابتكار والإبداع

يسعى الأطفال إلى التعبير عن إبداعاتهم بابتكار شخصيات جديدة، وتُعد ورشة "ابتكار الدمى" فضاءً مثالياً لتحقيق ذلك. يمكن للأطفال استخدام الإسفنج أو الورق أو الكرتون أو الجوارب لصنع دمى تعكس خيالهم.

هناك أيضاً دروس في اللغة العربية والخط العربي لجميع الأعمار. وقد أثبتت هذه الدورات اللغوية الأساسية أنها ممتعة للغاية بالنسبة للأطفال، مما مكنهم من تعزيز روابطهم بثقافة بلدهم الأصلي. تحدث عبد الله، البالغ من العمر 11 عامًا ويعيش في فرنسا، عن تجربته في المركز، قائلا "بصراحة، أنا لست نادماً على المجيء إلى هنا، فالأمر مثير للاهتمام حقاً، خاصة وأننا نتعلم اللغة العربية مع المشرفين علينا".

تجربة ثقافية ورياضية في آن واحد

لا يقتصر المركز الاجتماعي الثقافي على تقديم برامج مرتبطة بالثقافة المغربية فحسب، بل يشمل أيضاً أهمية ممارسة الرياضة البدنية للأطفال. حيث يتم تقديم مجموعة متنوعة من التخصصات الرياضية المعروضة، كالسباحة، وكرة السلة، وتنس الطاولة، وركوب الدراجات، وكرة القدم، وغيرها.

وقالت مديرة قطب الفن والثقافة والتواصل بالمؤسسة، فتيحة أملوك، في تصريح مماثل، إن "هذه الدورة مقسمة على 3 فترات من 14 يوما، والهدف منها هو تعريف المشاركين بالتراث اللامادي المغربي وتمكينهم من إعادة التواصل مع ثقافتهم الأصلية في إطار ترفيهي، من خلال ورشات عمل وخرجات وزيارات إلى المعالم التاريخية في الرباط والقنيطرة، وأمسيات رقص وغناء".

بفضل الفعاليات المتنوعة التي تجمع بين التعليم والترفيه، سيعيش الأطفال المغاربة المقيمون في الخارج تجربة مميزة تعزز ذاكرتهم بالمغرب الدافئ وثقافته الغنية المتأصلة في التاريخ.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال