هبوط اضطراري لـ "ريان إير" بمراكش بعد اندلاع شجار بين راكبين بسبب المقاعد

اضطرت طائرة تابعة لـ "ريان إير" كانت متجهة من أكادير إلى لندن، يوم الأربعاء، إلى الهبوط بشكل استعجالي بعد اندلاع شجارعنيف بين الركاب بسبب المقاعد.

وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فقد غادرت الرحلة المغرب كما كان مقررًا لها، ولكن تصاعدت حدة التوتر بين الركاب بعد 36 دقيقة فقط من انطلاق الرحلة، ما دفع ربان الطائرة إلى الهبوط بشكل اضطراري، في مراكش.

وبحسب المصدر نفسه، فقد تصاعدت حدة الجدال بين الركاب وتحولت إلى مشادات جسدية مع تبادل اللكمات. ولدى هبوط الطائرة، حلت عناصر الأمن بعين المكان وقامت بإخراج الراكبين المعنيين بالأمر.

واضطر الركاب الباقون إلى الانتظار حتى يوم الخميس لمواصلة رحلتهم إلى لندن. وقال أحد الركاب لصحيفة ذا صن "كانا يحاولان توجيه اللكمات لبعضهما البعض"، مشيراً إلى أن المشادة بدأت عندما طلب رجل من امرأة تبديل المقعد حتى يتمكن من الجلوس بجانب عائلته.

اقترب الرجل نفسه من المرأة مرة ثانية بعد أن رفضت في البداية تبديل المقاعد. وأفادت التقارير بأنه بدأ بتهديدها، مما دفع زوجها للدفاع عنها، الأمر الذي تحول إلى مشادة.

ويظهر مقطع فيديو للمشاجرة الركاب وهم يصرخون ويدفعون بعضهم البعض في الممر. "ثم أصيبت سيدة في الصف الخلفي بنوبة هلع بسبب ما حدث، وبدأت في الصراخ، كما كان هناك أطفال يبكون" حسب شاهد آخر.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال متحدث باسم شركة الطيران رايان إير، "تم تغيير مسار الرحلة التي كانت في اتجاهها من أكادير إلى لندن ستانستيد (في 3 يوليوز) إلى مراكش عندما أثارت مجموعة صغيرة من الركاب بعض الإزعاج، بينما تعرض راكب آخر لوعكة صحية على متن الطائرة. طلب طاقم الطائرة المساعدة الطبية والأمنية قبل وصولها إلى مراكش".

وتابع حديثه قائلا "تم تزويد المسافر المريض بالأكسجين على متن الطائرة قبل أن يفحصه أطباء المطار، الذين رأوا استحالة إمكانية سفره، وهو الأمر الذي رفضه المعني بالأمر، وأصبح عدوانيًا تجاه طاقم الطائرة، ليتم بعد ذلك إخراجه منها من خلال الاستعانة برجال الأمن".