قامت السلطات التايلاندية، اليوم الجمعة، بتحرير 12 مغربيا آخرا، من الذين اختطفوا من قبل عصابة مراكز اتصال احتيالية في ميانمار.
وقد تمت إعادة هؤلاء المغاربة الـ12 إلى تايلاند، حيث عبروا نقطة تفتيش تاك الحدودية في عملية مشتركة بين الجيش الملكي التايلاندي وسفارة المغرب. وكانت السفارة قد تواصلت مع النائب في البرلمان التايلاندي "موف فوروارد" رانغسيمان روما في ماي، لطلب المساعدة في إنقاذ 21 مغربيًا من قبضة العصابة.
وبدوره، تعاون الجيش التايلاندي مع المنظمات غير الحكومية المحلية والوكالات الإنسانية لتحديد مكان الضحايا والتفاوض على إطلاق سراحهم. وقال المسؤولون الذين أجروا مقابلات مع الضحايا، إنهم كانوا في البداية 21 شخصاً، وتم بعدها إطلاق سراح سبعة منهم بعد أن دفعت عائلاتهم فدية للعصابة، فيما قرر اثنان منهم مواصلة العمل مع العصابة.
وهؤلاء المغاربة، هم ضحايا لعصابة قامت بإغرائهم بوظائف عالية الأجر في مجال التجارة الإلكترونية في تايلاند، ليتم لدى وصولهم نقلهم إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في ميانمار للعمل في مراكز اتصال خاصة بالجرائم الإلكترونية.
وفي فبراير الماضي، جرى نقلهم إلى قرية في منطقة مياوادي في ميانمار، حيث تم احتجازهم وتعذيبهم.
وخلال هذا الأسبوع، طلبت منظمة تايلاندية لمكافحة الاتجار بالبشر تدعى "طريق الخروج" مساعدة رئيس الوزراء التايلاندي سريتثا ثافيسين لتحرير المواطنين المغاربة من قبضة العصابة.
وقررت المنظمة طلب مساعدة رئيس الوزراء بعد أن طلبت السفارة المغربية في بانكوك المساعدة من مختلف الجهات في رسالة رسمية في 17 ماي. وشملت هذه الجهات وزارة الخارجية والجيش الملكي التايلاندي وإدارة التحقيقات الخاصة وسفارة ميانمار في بانكوك.