انضم مدير وعضو اللجنة التنفيذية لمؤسسة MAScIR، الخبير المغربي حسن الصفريوي، إلى لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء عالميين منحوا، مساء الأربعاء بلندن، جائزة "Longitude" المرموقة لاختبار تشخيصي للجراثيم الخارقة.
وتم منح جائزة Longitude البالغة قيمتها 8 ملايين جنيه إسترليني بعد مسابقة للعثور على أدوات جديدة لمكافحة آفة الجراثيم الخارقة. ويمكن للاختبار الفائز أن يكتشف بسرعة ما إذا كانت العدوى ناجمة عن بكتيريا وتحديد المضادات الحيوية المناسبة لعلاجها.
وقال الباحث حسن الصفريوي إن تطوير اختبار تشخيصي طبي يعد مهمة صعبة بسبب ارتفاع تكلفة المواد الخام والمعدات الثقيلة والعمالة، خاصة بالنسبة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الوضع يكرس أهمية تطوير اختبارات فعالة من حيث التكلفة تعتمد على تكنولوجيات ميسورة التكلفة يمكنها التغلب على مشاكل النقل وسلسلة التبريد.
وأضاف الصفريوي، وهو أيضا عضو في المجموعة الاستشارية الفنية والتشخيصية لمنظمة الصحة العالمية، أن الاختبار فعال في حالات التهابات المسالك البولية، موضحا أنه عندما يصل المريض لأول مرة إلى المستشفى أو في عيادة الطبيب، ليس من السهل معرفة ما إذا كانت العدوى تحدث بسبب البكتيريا أو الفيروسات أو حتى الفطريات.
وبحسب الباحث، يجب على الأطباء بعد ذلك إرسال عينة إلى مختبر علم الأحياء الدقيقة السريري، ولكن قد يستغرق الأمر عدة أيام للكشف عن السبب والمضادات الحيوية التي قد تكون العدوى عرضة لها. في المقابل، فإن الاختبار الفائز يكشف في 15 دقيقة ما إذا كانت العدوى بكتيرية، وفي 45 دقيقة، ما هي المضادات الحيوية الفعالة.
وتم تنفيذ العمل البحثي المتوج من قبل باحثين سويديين بينما يتم الآن تسويق الاختبار بواسطة شركة Sysmex Astrego.
وتقتل العدوى المقاومة للأدوية المستخدمة في علاجها أكثر من مليون شخص سنويا، وفقا للتقديرات الرسمية، مما أكسب المشكلة اسم "الوباء الصامت".
ومؤسسة MAScIR هي جمعية غير ربحية تابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات. تم إنشاؤها عام 2007 بهدف تعزيز وتطوير أقطاب البحوث التكنولوجية في مجالات المواد والمواد النانوية والتكنولوجيا الحيوية والإلكترونيات الدقيقة وعلوم الحياة. ويتجه عملها نحو البحث التطبيقي والابتكار لتلبية احتياجات السوق.