القائمة

أخبار

دياسبو #341: المهدي الإدريسي من نجم في حلبة الملاكمة إلى صانع للأبطال في فرنسا

بدأ المهدي الإدريسي مسيرته في الملاكمة في سن مبكرة، ومن خلال تدريباته المكثفة وعزيمته القوية، استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات، ومع مرور الوقت، انتقل من كونه لاعبًا إلى مدرب متميز، حيث ساهم في صقل مهارات العديد من الملاكمين الشباب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

يعتبر المهدي الإدريسي من بين أفضل مدربي رياضة الملامة والكيغ بوكسينغ في فرنسا، حيث ساهم في صعود العديد من الأبطال إلى منصات التتويج في فرنسا وخارجها.

رأى المهدي الإدريسي النور في مدينة تطوان في 7 نونبر 1970، وبعد ذلك بسبع سنوات التحق رفقة إخوته ووالدته بأبيه ليقيم في مدينة ستراسبورغ التي تقع شرق فرنسا، ونما وكبر في هذه المدينة، التي تظل شاهدة على ولعه بالرياضات القتالية وخاصة رياضة الملاكمة التي لا يزال يترك بصمته فيها وهو في سنة الرابعة والخمسين.

وقال في حديثه لموقع يابلادي "بدأت في ممارسة الملاكمة وأنا في سنة العاشرة. هذه الرياضة علمتني احترام الآخر وتقبله، كما علمتني أيضا الانضباط"، وتابع "في بداية الثمانينات، كان جيلنا كثير الاهتمام بالرياضات القتالية، وكنا نحرص على متباعة أبطال عالميين سطع نجمهم في عالم السينما، مثل بروس لي وغيره".

وتمكن المهدي من الفوز بالعديد من الألقاب أهمها بطولة فرنسا في سنة 1985، ونظرا لتفوقه وبراعته في هذه الرياضة فقد ولج عالم التدريب في بداية عقده الثالث.

ويؤكد مهدي أن "مسيرتي في التدريب أعتبرها أهم من مسيرتي كملاكم داخل الحلبة"، إذ صار مدربا معروفا فرنسا، ويرجع له الفضل في جعل مدينة ستراسبورغ معقلا للملاكمة في فرنسا، حيث تخرج على يديه العديد من الأبطال العالميين.

ومن بين الأبطال الذين أشرف على تدريبهم يوجد عزيز عبدلاوي الذي فاز ببطولة العالم سنة 2015، وبطولة أوروبا سنة 2016، وكذا شقيقه حكيم عبدلاوي بطل العالم أربع مرات، وبطل أوروبا أربع مرات، وإلهام الركيك الحائزة على بطولة أوروبا ثلاث مرات، وبطولة العالم ثلاث مرات، وبطولة فرنسا سبع مرات.

وحقق المهدي الإدريسي في مسيرته كمدرب رفقة الاتحادية الفرنسية لرياضة الملاكمة 67 بطولة في فرنسا، و19 بطولة على المستوى العالمي.

وفي شهر شتنبر الماضي افتتح مهدي الإدريسي قاعة رياضية تعد الأكبر في شرق فرنسا، بحضور عمدة مدينة ستراسبورغ ومسؤولين منتخبين ومسؤولين حكوميين، وكلفت القاعة التي جاءت كثمرة تعاون مشترك بين العديد من القطاعات الحكومية 2 مليون و500 ألف أورو.

وبالموازاة مع افتتاح هذه القاعة تم وضع جدارية للمدرب المغربي في مدينة ستراسبورغ، عرفانا بالمجهود الذي يقدمه خدمة للشباب والرياضة.

وقال "أدرب في النادي فرنسين ومغاربة وأتراك وجزائريين، سياستي في التدريب هي عدم التمييز والاحترام المتبادل.  أدرب 120 رياضي، أركز على الجودة وليس الكم، 40 في المائة منهم نساء".

وأكد الإدريسي وهو أب لأربعة أطفال، أنه شديد الارتباط بوطنه المغرب، وأنه يتذكر تفاصيل كثيرة من السنوات السبع التي عاش فيها في مدينة تطوان، بل ويعتبرها من بين أفضل ما عاشه على الإطلاق، وقال "أنا دائما ما أفكر في نقل تجربتي وخبريتي إلى المغرب، أنتظر فقط الفترة الملائمة، أنا أزور المغرب مرتين أو ثلاث مرات سنويا".

وأكد أنه "يريد ربط التواصل مع الجامعة الملكية للملاكمة، كي أعمل على نقل خبراتي إلى المملكة، هذا بالنسبة لي مهم جدا".

وبالموازاة مع التدريب يعمل مهدي إطارا في شركة للصناعة الغذائية، وبفضل خبرته وتكوينه المستمر في مجال عمله يقدم أيضا العديد من الدورات التكوينية في التدبير والموارد البشرية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال