الإعلام الجزائري يروج أخبارا كاذبة عن مساعدة المغرب لإسرائيل في حرب غزة

تروج وسائل الإعلام الحكومية والخاصة في الجزائر أخبارا كاذبة عن المغرب وعلاقاته بإسرائيل، ولجأت في الآونة الأخيرة إلى نشر عدة مقالات تتحدث ن موافقة المغرب على إقامة قاعدة عسكرية إسرائيلية بين مليلية والحدود الجزائرية.

وقالت صحيفة "الشروق" في مقال تحت عنوان "قاعدة عسكرية صهيونية في المغرب بين مليلية والجزائر"، إن منح المغرب "الضوء الأخضر لإنشاء أول قاعدة عسكرية للكيان الصهيوني على أراضيه يعتبر استفزازا صريحا".

ونسبت الصحيفة الجزائرية تصريحات لشخص يدعى بدر العيدودي، ووصفته بأنه محلل سياسي مغربي مقيم بإسبانيا، قال فيها إن " الموقع الذي أعطي فيه الضوء الأخضر لإنشاء هذه القاعدة العسكرية الإسرائيلية هو ما بين كل من مليلية والجزائر، يعتبر استفزازا صريحا، على اعتبار أن الجزائر تظل دائما داعمة للقضية الفلسطينية من خلال مواقفها المشرفة داخل مجلس الأمن للدفاع عن القضية العادلة وإدانة الكيان الصهيوني ومتابعته قضائيا".

نفس "المحلل" قال إن "المغرب مستعد لمساعدة الكيان الصهيوني والتنسيق معه في إطار التعاون العسكري والاستخباراتي والأمني، من خلال نقل الأسلحة والجنود لمواجهة التحديات التي تواجه الكيان".

وأضاف أن "الصحف الإسبانية اعتبرت أن الإعلان عن تشييد هذه المنطقة العسكرية الصهيونية بالقرب من مليلية، يشكل أيضا تهديدا مباشرا للأمن القومي الإسباني، وأن المغرب يقوم باستغلال علاقته الوطيدة مع الكيان الصهيوني لهذا الغرض".

بدورها أعادت "إذاعة الجزائر الدولية" الحكومية نقل نفس التصريح، لكن مع نسبه هذه المرة  للقيادي في جبهة البوليساريو أبي بشرايا البشير، الذي وصفته بأنه "ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف"، رغم أنه سبق للحكومة السويسرية أن نفت أن يكون له أي وضع دبلوماسي في البلاد.

المغرب يشارك في حرب غزة!

ولم تقف محاولات الإعلام الجزائري لتزييف الأخبار ضد المغرب ومهاجمته عند هذا الحد، فقد نشرت صحيفة "الشروق" مقالا تحت عنوان "ضجة واسعة بشأن مشاركة 4000 جندي مغربي في قتل الفلسطينيين بغزة"، وقالت "ضجّت شبكات التواصل الاجتماعي، مؤخرا، بالحديث عن مشاركة 4000 جندي مغربي في الحرب على غزة، بين متهجم على نظام المخزن الذي ارتمى في أحضان الصهاينة ودفع بأبناء المملكة لقتل إخوانهم الفلسطينيين، ومكذب يعتبر الأمر محاولة للتشويه لا غير".

واستعانت الصحيفة بصورة مفبركة منسوبة لقناة الجزيرة، تتحدث عن مشاركة "400 جندي مغربي إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحرب على غزة".

ولم تكلف صحيفة الشروق نفسها عناء البحث في موقع الجزيرة عن الخبر لكي تكتشف أنه عار عن الصحة، وأنه تم فبركة الصورة مع إضافة شعار القناة القطرية.

بل وتحدثت الصحيفة ذاتها عن احتجاز كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس لجندي مغربي كان يقاتل إلى جانب الجيش الإسرائيلي، مستعينة في ذلك بصورة لجندي أثناء مشاركته في  مناورات الأسد الإفريقي، وقالت إنه وقع "أسيرا" في يد كتائب القسام.