القائمة

أخبار

أوكرانيا: مغاربة متخوفون من الزج بهم في جبهات القتال ضد روسيا

بعد دخول قانون التعبئة الأوكراني الجديد حيز التنفيذ، يتخوف مواطنون مغاربة حاملون للجنسية الأوكرانية من الزج بها في جبهات القتال ضد روسيا، ودعوا السلطات المغربية للتدخل.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

دخل قبل أيام قانون التعبئة الأوكراني الجديد حيز التنفيذ، وذلك بعد توقيع الرئيس الأوكراني زيلينسكي عليه إثر موافقة البرلمان، ويلزم هذا القانون المواطنين الأوكرانيين ومزدوجي الجنسية ممن هم في سن التجنيد، بالالتحاق بالخدمة العسكرية والقتال مع القوات الأوكرانية ضد روسيا.

وتسعى الحكومة الأوكرانية من خلال هذا القانون، إلى التغلب على "أزمة التجنيد" في ظل تواصل الحرب مع روسيا منذ 24 فبراير 2022، وهو ما جعل أفراد الجاليات الأجنبية الحاملين للجنسية الأوكرانية، والذين لم يغادروا البلاد عند اندلاع الصراع في حالة ترقب مستمرة، ومن بينهم أفراد الجالية المغربية.

وتطمح أوكرانيا إلى تجنيد أكثر من 500 ألف مقاتل، وفي حال معارضة الانضمام إلى الجيش يتم حرمان المعنيين من كثير من الحقوق كالحصول على تصاريح العمل والمساعدات المقدمة من الدولة، وكذا تعليق الخدمات القنصلية لمن هم في سن التجنيد العسكري ممن يعيشون خارج أوكرانيا، إضافة الى تطبيق عقوبات ضد كل متهرب من الخدمة العسكرية.

وخلال الأيام الماضية بدأ الجيش الأوكراني يكثف عمليات التمشيط في شوارع المدن الأوكرانية للتأكد من تسجيل جميع الرجال الحاملين للجنسية الأوكرانية، وممن يحملون جنسيات أخرى، في الخدمة العسكرية ونقلهم داخل سيارات الى مراكز التجنيد الاجباري.

وفي اتصال مع موقع يابلادي قال مهاجر مغربي طلب عدم ذكر اسمه يعيش في هذا البلد الواقع شرق أوروبا منذ سنوات طويلة، وهو حامل للجنسية الأوكرانية، إن "الرجال الحاصلين على الجنسية ممنوعون من مغادرة البلاد منذ مدة طويلة".

وأضاف "حملات التمشيط أصبحت بشكل يومي، الذهاب للتسوق أو الخروج من المنزل أصبح محفوفا بالمخاطر"، وواصل "نحن مغاربة قبل كل شيء، رغم حملنا للجنسية الأوكرانية إلا أن جنسيتنا الأصلية هي الجنسية المغربية"، وطالب بتدخل السطات المغربية من أجل تجنيب المغاربة الذين لايزالون في أوكرانيا خطر الزج بهم في جبهات القتال".

وأكد أن "المغاربة أصحاب المهن الحرة، مصيرهم هو الجيش، وجبهات القتال. روسيا ستعتبرنا مرتزقة أجانب نقاتل في صفوف الجيش الأوكراني وأننا لسنا أوكرانيين".

وتابع "نحن نخاف على أنفسنا، نعيش حالة خوف دائم لم يسبق لنا أن عشناها من قبل"، وأكد أنه في حال رفض التسجيل في سجلات الجيش "سنصبح في حكم المخالفين للقانون، كما أن المغاربة الحاملين للجنسية الأوكرانية الذين غادرو البلاد، سيصيرون مبحوثا عنهم".

وتابع أن حالة السخط والتذمر والخوف، لا تقتصر على حاملي الجنسية المزدوجة، وإنما أصبحت عامة، في البلاد، حيث يبحث الكثير من الأوكرانيين عن طرق للاختباء من حملات التمشيط التي يقوم بها الجيش، أو السعي لمغادرة البلاد بطرق سرية، لأن السلطات تمنع من هم في سن التجنيد من تجاوز الحدود.

وأشار إلى مشكل من نوع آخر يعيشه من بقي من المغاربة في أوكرانيا، وقال "بعض المغاربة الذين لا يحملون الجنسية الأوكرانية بدورهم أصبحوا غير قادرين على مغادرة البلاد لأن وثائقهم انتهت صلاحيتها، والمصالح القنصلية المغربية غير موجودة في البلاد، هناك قسم قنصلي فقط في وارسو".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال