دياسبو #330: عادل بلهواري.. رحلة نجاح عبر ثلاث قارات ومهارة نادرة في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات

يعتبر المهاجر المغربي عادل بلهواري، المقيم حاليًا في الرياض بالمملكة العربية السعودية، من بين الخبراء الرائدين في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وذكاء الأعمال وتحليل البيانات المتقدمة في العالم.

وبصم هذا الخبير المغربي المزداد سنة 1974 بالرباط، على مسيرة مهنية استثنائية وناجحة وغنية ومتنوعة بفضل شغفه وموهبته ومثابرته وتميزه.

فبعد أن عمل في العديد من المنظمات المرموقة في ثلاث قارات، يشغل حاليا منصب نائب الرئيس الأول، المدير العام لمركز التميز للذكاء الاصطناعي والعلوم وتحليل البيانات المتقدمة في "بنك الرياض" وهو واحد من أكبر البنوك في الشرق الأوسط.

نبوغ عادل بلهواري، كان منذ سنواته الأولى على مقاعد الدراسة، إذ كان دائم التفوق على أقرانه في مجال التحصيل العلمي، وحصل سنة 1992 على الباكالوريا شعبة العلوم، وفي سنة 1996 حصل على دبلوم الهندسة في الإحصاء والاقتصاد التطبيقي من المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي (INSEA) بالرباط.

ومباشرة بعد تخرجه اشتغل في الأمم المتحدة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (1997 – 2000)، كمسؤول عن الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لتمويل مشاريع وبرامج التنمية في بلدان شمال إفريقيا وجنوب أوروبا.

وقال في حديثه لموقع يابلادي "كنت مشرفا على برامج تنموية في البلدان السائرة في طريق النمو، ومن بين المشاريع التي أشرفت عليها، مشروع إمداد العالم القروي بالكهرباء، وتمويل مشاريع الكفاف للأسر الفقيرة، وإصلاح الإدارة المغربية...".

وبالموازاة مع ذلك واصل دراساته العليا، وفي سنة 1998، حصل على دبلوم الدراسات العليا في المالية والمحاسبة من المعهد العالي للتجارة وإدارة الأعمال (ISCAE).

وبعد ذلك بسنيتن، قرر السفر إلى كندا للمزيد من التحصيل العلمي، وفي سنة 2004، حصل على درجة الماجستير تخصص ذكاء الأعمال وعلوم البيانات من جامعة HEC (Hautes Etudes Commerciales) في مونتريال، ليتابع دراسته في سلك الدكتوراه بنفس المؤسسة الجامعية.

وحصل في كندا التي استقر بها إلى حدود سنة 2009، على الجائزة الأولى للتميز الأكاديمي على مستوى منطقة كيبيك في كندا، واشتغل أستاذا للإحصاء والرياضيات والاحتمالات وبحوث العمليات في HEC Montréal وجامعة مونتريال.

كما اشتغل كمستشار في أكبر "شركة استشارية متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي وحلول الأعمال وتحليل البيانات"، وانتقل بعدها ليشتغل مديرا لتحليل البيانات وممارسات الاستخدام لشركة SAS Institut Inc الأمريكية، وهي إحدى الشركات المعروفة عالميا في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي.

وبحكم عمله كخبير واستشاري، كان بلهواري دائم السفر بين الدول الخليجية للتعامل مع كبريات الشركات في المنطقة، ومن بينها بنك الرياض وقال "بعد سنة من العمل مع بنك الرياض كاستشاري على واحد من أكبر المشاريع الاستراتيجية للبنك، تقدم البنك بطلب وعرض علي الالتحاق به، ومن تم مشاركة التجارب والخبرات، من أجل تطوير مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي".

وقبل بلهواري العرض، ومنذ سنة 2009، وهو يشغل منصب نائب الرئيس الأول، المدير العام لمركز الذكاء الاصطناعي والعلوم وتحليلات البيانات المتقدمة في بنك الرياض في المملكة العربية السعودية.

وبات عادل بلهواري الآن وجها معروفا على الصعيد العالمي في مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، وهو مرجع على مستوى العديد من القطاعات، وليس فقط القطاع البنكي".

والخبير المغربي حاصل على العديد من الجوائز المرموقة، من بينها جائزة أفضل قائد في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في سنة 2022 من منظمة "قمة وجوائز الذكاء الاصطناعي والتحليلات المصرفية في الشرق الأوسط"، كما حصل في نفس السنة على جائزة أفضل مساهمة في التطوير الأكاديمي والمهني في مجال الذكاء المالي للمتخصصين في القطاع المصرفي من الأكاديمية المالية للبنك المركزي في المملكة العربية السعودية.

وفي سنة 2024 حصل على جائزة أفضل تطبيق للتخصيص الفائق وتحليل احتياجات العملاء وتفضيلاتهم في القطاع المصرفي في الشرق الأوسط، كما حاز على جائزة شخصية العام للمساهمة الاستثنائية والالتزام الخاص بالإضافة إلى الخبرة في المجال المصرفي، وفي نفس السنة تم ترشيحه لجائزة "أفضل 10 قادة أذكياء في علوم وتحليلات البيانات لسنة 2024" من المجلة الأمريكية CIOLOOK.

وعادل بلهواري عضو في المجلس التنفيذي لخبراء ذكاء الأعمال (BICE) بجامعة ميشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو مجتمع الإحصائيين في كندا، وعضو تنفيذي في شبكة الإحصائيين INSEA، وعضو نشط في شبكة HEC – مونتريال.

وله العديد من المنشورات في العديد من المجلات العالمية المشهورة، فضلا عن أنه، متحدث ومتخصص في التواصل وتبادل المعرفة.

وبخصوص علاقته بالمغرب، قال بلهواري "المغرب دائما في القلب وحبه يجري مجرى الدم، لذلك من الواجب أن نكون خير سفراء وممثلين لوطننا، أنا كنت ولا زلت وأبقى دائما على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الوطن، والمشاركة بكل ما أتيت من قوة في كل ما من شأنه أن يساهم في تطور ورقي بلدي".