قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي، يوم الثلاثاء، إن المغرب أرسل 40 طنا من الإمدادات الإنسانية إلى غزة عبر مطار بن غوريون، في أحدث محاولة لتنويع طرق المساعدات إلى غزة.
وتعتبر هذه المرة هي الأولى التي يستخدم فيها معبر كرم أبو سالم الحدودي البري لتمرير مساعدات منذ بدء الحرب، قبل أكثر من خمسة أشهر.
ويوم أمس قالت وزارة الخارجية المغربية إنه "منذ اندلاع العمليات المسلحة منذ أكثر من 5 أشهر، يعد المغرب أول بلد يقوم بنقل مساعدته الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين".
وقال مصدر دبلوماسي مغربي لوكالة فرانس برس، إن المساعدات تم تحويلها لاحقا إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عبر معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة.
وأضاف المصدر نفسه أن "العلاقة بين المغرب وإسرائيل تهدف دائما إلى تعزيز السلام في المنطقة وخدمة مصالح الفلسطينيين".
وأكد مسؤول إسرائيلي عملية التسليم، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، مشيرا إلى أنها "تمت الموافقة عليها من قبل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كبادرة رمضانية للرباط".
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي مغربي طلب عدم ذكر اسمه، أن الشاحنات دخلت قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم لتفادي تعقيدات إدخالها عبر معبر رفح على حدود غزة مع مصر أو الإسقاط الجوي، مشيرا إلى أن المساعدات تم شحنها جوا إلى إسرائيل قبل تحميلها عند المعبر على شاحنات يديرها الهلال الأحمر الفلسطيني لضمان وصولها إلى من هم بحاجة إليها في شمال غزة.
ويقع معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، على بعد حوالي 4 كيلومترات إلى الغرب من رفح، في نقطة التقاء الحدود بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل.
وإلى جانب هذه المساعدات، أصدر الملك محمد السادس، تعليماته لوكالة بيت مال القدس، لتقديم مساعدة غذائية لسكان مدينة القدس، تشمل توزيع 2000 سلة غذائية تستفيد منها 2000 أسرة مقدسية، وتقديم 1000 وجبة يوميا لفائدة الفلسطينيين بالمدينة. وتشمل المساعدة، أيضا، إقامة غرفة لتنسيق الطوارئ بمستشفى القدس.