توجد علاقة متينة ووطيدة بين القرآن وشهر رمضان، فرمضان هو الشهر الذي فضله الله عز وجل على سائر الشهور، واختصه بنزول أعظم المعجزات فيه، حيث قال تعالي "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن" وقال النبي صلى الله عليه وسلم "نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان، وأُنزلت التوراة لست مضين من رمضان، وأُنزل الإنجيل لثلاث عشرة من رمضان، وأُنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان".
ومما يؤكد على عظيم علاقة القرآن بشهر رمضان مدارسة جبريل -عليه السلام- الرسول -صلى الله عليه وسلم- القرآن في كل ليلة من ليالي رمضان-كما جاء في الصحيحين: "وكان يعارضه القرآن في كل عام مرة، وفي العام الذي توفي فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عارضه جبريل القرآن مرتين".
وفي حديث لموقع يابلادي قال محمد مليح أستاذ العلوم الشرعية "هذا الشهر هو شهر القرآن بامتياز، والله سبحانه وتعالى لم يتكلم عنه على أساس أنه شهر صيام فحسب وإنما عرف به أولا وأساسا على أنه شهر قرآن، فقال عز وجل " شهر رمضان الذي أنـزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"، وقال عز وجل "إنا أنزلناه في ليلة القدر"، وقال الله عز وجل "إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين"".
وتابع "ينبغي للإنسان المسلم كما يشتغل بالصيام ينبغي أن يشتغل كذلك بقراءة القرآن الكريم، فيعمر وقته بذكر الله عز وجل وبتلاوة كتاب الله عز وجل".
وأضاف "وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لما تكلم عن الصيام قرنه بالقرآن الكريم في الشفاعة فقال "الصيام والقرآن يشفعان" وبين سبب شفاعة الصيام للإنسان المسلم، فقال صلى الله عليه وسلم، "الصيام والقرآن يشفعان للعبد ، يقول الصيام : أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، فيشفعان".
وأكد أنه "ينبغي أن نعتني بالقرآن الكريم وأن نكثر من قراءته اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان جبريل يدارسه القرآن الكريم في كل رمضان".