نشرت وكالة الأنباء الجزائرية "قصاصة" غريبة، استخدمت فيها لغة غير مسبوقة لمهاجمة المغرب، وذلك رادا على حديث وسائل إعلام فرنسية عن إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية في الجزائر.
وجاء في القصاصة التي تناقلتها وسائل إعلام جزائرية "بكل وقاحة، تبذل آلة المخزن الدعائية قصارى جهدها لنشر الأخبار الكاذبة عن الجزائر والانتخابات الجزائرية، كانت بداية ذلك على يد كليب (كانيش) مخزني صهيوني بباريس ليتطور الأمر على مستوى بعض المحطات إذاعية فرنسية المعلوم ولاؤها وانبطاحها للمخزن منذ فترة طويلة".
وتابعت "نصيحة ودية لأتباع المخزن: التفتوا نحو القصر الملكي بدلا من المرادية، ستجرى الانتخابات في موعدها المنصوص عليه في الدستور احتراما للدستور وللشعب الجزائري الوحيد صاحب السيادة، تحية لمن يريد الإصغاء".
وفي الوقت الذي اكتفت وسائل إعلام جزائرية بتناقل القصاصة، انتقدتها أخرى على غرار " Le Matin d'Algérie" التي وصفتها بالتافهة، وقالت إنه كان يمكن الرد دون الانحدار إلى هذا المستوى.
وكان راديو فرنسا الدولي قد نشر مقالا يوم 19 فبراير الجاري، تحدث فيه عن سيناريو تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى سنة 2025، علما أنه ينبغي إجراؤها قبل 19 دجنبر المقبل، وقال "لاتزال الأجواء السياسية غامضة ووسائل الإعلام الجزائرية لا تناقش الموضوع. ولا يوجد موعد محدد الانتخابات".
وتسارع الجزائر لتوجيه أصابع الاتهام للمغرب، وتتحدث عن خضوع وسائل الإعلام الدولية التي تتناول الوضع السياسي في البلاد "للمخزن"، ووصل بها الأمر إلى اتهام المغرب بالوقوف وراء تقرير للبنك الدولي عن إمكانية "حدوث زلزال اقتصادي مدمر بالجزائر".