جرى، أمس الخميس بكوتونو، توقيع اتفاقيتين بين المغرب وبنين لتعزيز التعاون في مجال الصيد البحري والمجال الفلاحي.
وتندرج الاتفاقية الأولى، التي وقعها بالأحرف الأولى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ونظيره البنيني، غاستون كوسي دوسوهوي، في إطار الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في مختلف المجالات المتعلقة بالصيد البحري.
وتشمل التكوين والبحث العلمي والتقني ورصد ومراقبة أنشطة الصيد البحري، على أن يتم وضع برامج مشتركة في التكوين، إلى جانب التدريب وتبادل الخبرات.
كما يشمل هذا التعاون البحث العلمي الذي يهدف إلى الإدارة المستدامة لموارد مصايد الأسماك، فضلا عن تبادل الخبرات في مجال تجهيز وتسويق واستغلال المنتوجات البحرية.
وعلاوة على ذلك، سيتم إرساء تعاون إداري لمكافحة الصيد غير القانوني وغير المصرح به وغير المنظم وضمان السلامة في البحر، كما سيتم تشجيع الشراكات بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين.
أما في ما يتعلق بالاتفاقية الثانية، فهي تهدف إلى وضع إطار متين للتعاون بين المغرب وبنين، يشمل التكوين المهني الفلاحي، وتطوير الصناعات الغذائية، والتدبير العقلاني لمياه السقي، والحفاظ على التربة بصفة مستدامة، إضافة إلى اتخاذ تدابير من ضمن الأولويات في ما يخص الصحة النباتية والصحة الحيوانية، كما هو الشأن بالنسبة للبحث والتنمية الفلاحية.
وتشمل الأنشطة المبرمجة دراسات استقصائية وندوات وورشات عمل ومعارض وبرامج تعليمية وزيارات دراسية، فضلا عن تبادل الخبراء والتقنيات لتعزيز التعاون المثمر والمفيد للبلدين.
من جهة أخرى، تم تنظيم منتدى الصيد البحري المغربي-البنيني حول موضوع "أولويات التعاون الثنائي لتنمية قطاع الصيد البحري كقاطرة للاقتصاد الأزرق".
وشكل هذا المنتدى، الذي ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ونظيره البنيني، فرصة لتبادل الآراء بين المسؤولين في قطاع الصيد البحري والاقتصاد الأزرق، بهدف تسريع وتيرة التعاون في هذه المجالات الإستراتيجية بالنسبة للبلدين.
وتم إجراء حوارات حول طموحات الشراكة، أعقبتها تبادلات تقنية وعلمية، تم تنظيمها في مجال الأعمال بين الشركات وبين الفاعلين والمستثمرين المغاربة والبنينيين في مجال صيد الأسماك وتثمين وتربية الأحياء المائية والمجال الصحي، من أجل تسهيل الشراكات والمشاريع الاقتصادية في مجال الصيد البحري.