عقدت المجموعة الرباعية التي تضم أعضاء النيابة العامة المغاربة والإسبان والفرنسيين والبلجيكيين، يومي الثلاثاء والأربعاء بغرناطة، اجتماعا تمحور حول تقييم التعاون بين النيابات العامة المشاركة وبحث سبل تعزيز التبادلات من أجل الاستجابة للتهديدات الإرهابية.
كما شكل هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، عبد العزيز راجي، ونائب الوكيل العام للملك لدى نفس المحكمة، سهيل شكري، وقاضي الاتصال بالسفارة المغربية بإسبانيا، عادل البويحياوي، فرصة لتبادل المعلومات والتجارب بشأن أفضل الممارسات والاجتهادات القضائية في العام الماضي، بالإضافة إلى التطورات التشريعية في مختلف البلدان المشاركة.
وتم خلال هذه الجلسة مناقشة عدة جوانب ذات طابع قانوني وقضائي والتحديات التي يفرضها تطور مختلف مظاهر التهديدات الإرهابية، لاسيما استخدام الفضاء السيبراني كوسيلة لتجنيد الشباب، بما في ذلك القاصرين.
وحذر الإعلان الختامي الذي توج أشغال هذا الاجتماع العام من "التهديد المتزايد الذي يمثله الإرهاب القادم من منطقة الساحل، بالتعاون مع بعض الحركات الانفصالية في المنطقة، والذي يحاكي أسلوب عمل داعش ويخلق أوجه التآزر مع الجريمة المنظمة في المنطقة من أجل التسلل إلى المجتمعات المختلفة، وبالتالي تسهيل أنشطتهم الإجرامية".
كما أكدت المجموعة على ضرورة تعزيز التعاون الدولي على المستوى القانوني والقضائي لمكافحة كافة أشكال الإرهاب.
وتجتمع المجموعة الرباعية المؤلفة من الوكلاء العامين المغاربة والإسبانيين والفرنسيين والبلجيكيين في مجال مكافحة الإرهاب كل سنة، بالتناوب في كل دولة من البلدان الأربعة. ويتم أيضا تنظيم اجتماعات مخصصة إذا دعت الضرورة لذلك.