القائمة

أخبار

بعد السعودية.. مصر تحظر كتاب فاطمة المرنيسي "الحريم السياسي ــ النبي والنساء"

منعت إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، أول أمس الأربعاء، بيع وتوزيع النسخة العربية من كتاب "الحريم السياسي – النبي والمرأة" لعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي. وانتقدت دار النشر "لوفنيك"، هذا القرار، الذي يذكر بقرار مماثل اتخذته المملكة العربية السعودية في معرض الرياض.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

منع القائمون عل معرض القاهرة الدولي للكتاب، المنظم إلى غاية 6 فبراير الجاري، عرض كتاب "الحريم السياسي - النبي والمرأة" للكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي، والذي تمت ترجمته إلى اللغة العربية، بحجة أنه "مسيئ للقارئ"، وقامت بإزالة ملصق يعلن توفر العمل المعني في المعرض.

والكتاب متاح للشراء عبر الإنترنت، مع وجود العديد من الإصدارات الإلكترونية المقرصنة مجانًا. لكن حتى الآن، فإن نسخته التي نشرتها لوفنيك باللغة العربية هي الترجمة القانونية الوحيدة التي تأخذ في الاعتبار حقوق مؤلفها. وقال أحد العارضين من لوفنيك في مصر لموقع يابلادي إنه في المنطقة العربية، "تعتبر معارض الكتب المناسبات الوحيدة التي يمكن فيها عرض هذا العمل للقراء، وذلك بسبب عدم وجود موزع للوفنيك في هذه البلدان، حيث لا تتوفر بالتالي منشورات الدار في المكتبات".

وفي المغرب، تقوم شركة "سوشبريس" بتوزيع الكتاب في المكتبات. وفي فرنسا يمكن إيجاده في معهد العالم العربي  في باريس. وقال نفس المصدر لموقع يابلادي إن هذا المنع ليس الأول من نوعه، وأوضح "المرة الأولى التي قمنا فيها بوضع  نسخ في معرض للكتاب في المنطقة كانت مؤخرًا في المملكة العربية السعودية. لكن مُنعنا في النهاية من طرحه للبيع".

وأعربت دار النشر لوفنيك ليابلادي عن "عدم تفهمها للقرار"، وتابعت "لكي يُسمح لك باستيراد نسخ من الكتب لعرضها وبيعها خلال معرض الكتاب، يجب عليك أولاً إرسال قائمة مسبقة بالمطبوعات المعنية، وهو ما قمنا به للمشاركة في الرياض كما في القاهرة".

وفي مصر تراجع القائمون على معرض الكتاب عن السماح ببيع الكتاب، علما أنه كان معروضا في البداية وبيعت منه العديد من النسخ.

ونشر كتاب "الحريم السياسي ــ النبي والنساء"، لصاحبته فاطمة المرنيسي (1940 ــ 2015)، أوّل مرة باللغة الفرنسية سنة 1987، وبعد ذلك ترجم إلى اللغة الإنكليزية والعربية والعديد من اللغات الأخرى، وتناولت فيه الكاتبة الراحلة موضوع المرأة المسلمة في المجتمع العربي.

وقال المفكر المغربي عبده الفيلالي الأنصاري إن كتاب "الحريم السياسي ــ النبي والنساء"، هو "عمل افتتاحي، بالمعنى القوي للكلمة"، وتابع "أخذت المؤلفة مكانها بين المفكرين المسلمين المعاصرين الذين تفاعلوا، بشكل مستقل عن بعضهم البعض، مع واقع هائل، ألا وهو الفجوة بين الرسالة النبوية والتفسيرات والتطبيقات" وواصل "لإثبات هذا التناقض، شرعت في استكشاف متعمق لمصادر التقليد، واضعة جانبًا التقاليد واللغة الخشبية المرتبطة بهذا التمرين. وبدون عقد أو منعطفات، كانت لديها الجرأة للذهاب إلى جوهر الموضوع، وهو علاقة النبي بالنساء...".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال