القائمة

أخبار

الجزائر تسعى لمنافسة المغرب في "دبلوماسية الأسمدة" بإفريقيا

تسعى الجزائر لمنافسة المغرب في مجال دبلوماسية الأسمدة، حيث تبرعت الجارة الشرقية بكمية كبيرة من منتجات الأسمدة لكينيا. وهي المساعدة التي سبق أن وعد بها الرئيس الجزائري في فبراير 2023، وأصبحت الآن رسمية، وذلك بعد وقت قصير من دعوة أعضاء مجلس الشيوخ الكيني إلى تطبيع العلاقات مع الرباط.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

على خطى المغرب، بدأت الجزائر تعتمد دبلوماسية الفوسفاط. فبناء على تعليمات من رئيس الجمهورية، تبرعت الجزائر بـ 16 ألف طن من الأسمدة لكينيا. وبحسب الرئاسة الجزائرية فالأمر يتعلق بـ "بسماد اليوريا 46 الذي يستعمل بشكل أساسي في تخصيب التربة ومنه رفع مردودية الإنتاج الفلاحي في هذا البلد الذي يعاني أزمة غذائية حادة".

وأكد ذات المصدر أن هذه المساعدات "تأتي في إطار سياسة الجزائر التضامنية والمساهمة في دفع عجلة التنمية بالقارة الأفريقية".

وسبق للرئيس تبون أن وعد، في فبراير الماضي، خلال لقائه برئيس مجلس النواب بالبرلمان الكيني، بتزويد كينيا بالفوسفات والأسمدة، وهو ما رحب به موسى ويتانغولا في تصريحات للصحافة الجزائرية، وقال "أكد السيد الرئيس تبون مجددا ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين، وهو ما سيسمح لكينيا بتصدير منتجاتها، خاصة الشاي والقهوة والورد، كما سيسمح لنا باستيراد المنتجات النفطية بما في ذلك النفط والغاز والأسمدة وغيرها".

وتعترف كينيا بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وقال مصدر مطلع في تصريحات لموقع يابلادي، إن هذا التبرع "رد فعل جزائري يهدف إلى تقوية أصدقاء البوليساريو داخل الحكومة الكينية، في حين أن التقارب بين الرباط ونيروبي يجري ببطء".

يذكر أنه في دجنبر 2023، دعا أعضاء مجلس الشيوخ في كينيا حكومتهم إلى فتح سفارة في المغرب. وهي مبادرة ستطوي، بحسب أصحابها، صفحة العلاقات الباردة بين البلدين.

وأضاف نفس المصدرليابلادي أن "هذا التبرع الجزائري من كينيا يذكرنا بالتقرب الجزائري من أنغولا الذي شهدناه في الأشهر الأخيرة. وتخوفا من احتمال سحب الاعتراف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأنغولي يوم 11 يوليو 2023 بالرباط حول مسألة الصحراء الغربية، وعدت الجزائر بمنح مساعدة مالية إلى لواندا. وسافر رئيس الدبلوماسية الأنغولية، أنطونيو تيتي، إلى الجزائر العاصمة ووهران، على التوالي، في أكتوبر ودجنبر 2023، حيث أجرى محادثات مع نظيره الجزائري أحمد عطاف".

وسمح هذا الهجوم الدبلوماسي بعد ذلك باستقبال مبعوث البوليساريو في نونبر الماضي من قبل الرئيس الأنغولي جواو لورنسو.

وللتذكير، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون، خلال افتتاح معرض صناعي في الجزائر العاصمة، في دجنبر الماضي، أن بلاده "ملزمة بمساعدة أفريقيا، من خلال تغطية احتياجات جزء كبير من القارة من الأسمدة، بينما يمارس الآخرون السياسة بالأسمدة، في إشارة إلى المغرب.

وقبل شهر، أعلن تبون لرجال الأعمال الجزائريين أن بلاده "ستصبح قريبا منتجا قويا للفوسفاط وستصعد إلى المركز الأول في أفريقيا، وحتى في العالم".

آخر تحديث للمقال : 17/01/2024 على 13h03

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال