القائمة

أخبار

الأمم المتحدة: جنوب إفريقيا تحاول قطع الطريق أمام المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان

من المرتقب أن يشهد مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، منافسة قوية بين المغرب وجنوب إفريقيا، حيث يحق للأعضاء الـ47 في الهيئة الأممية فقط التصويت.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ستلتقي جنوب أفريقيا والمغرب يوم الأربعاء 10 يناير في جنيف، حيث يتنافس البلدان على منصب رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وتستأثر الدول الأعضاء الـ 47 في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعملية التصويت، وتم تقسيمها جغرافيا على النحو التالي: أفريقيا على 13 مقعدا؛ 13 لآسيا والمحيط الهادئ؛ 8 لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي؛ 7 لأوروبا الغربية وغيرها و6 مقاعد لأوروبا الشرقية.

وفي سباقه لرئاسة هيئة الأمم المتحدة لهذه السنة، حصل المغرب على دعم الجامعة العربية في شتنبر الماضي. وبهذا يضمن دعم الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والسودان وإريتريا والصومال، فيما يستبعد أن تلتزم الجزائر بالقرار الذي اتخذه المجلس التنفيذي لجامعة الدول العربية.

ومن بين الدول الإفريقية التي قد تصوت لصالح المغرب ساحل العاج والبنين ومالاوي وغامبيا. وهي الدول التي تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء. ومن أجل ضمان دعم هذه البلدان، التي لها مقاعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، استقبل وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، نظرائه من البنين، في 12 دجنبر أولوشيغون أدجادي باكاري، والغامبي مامادو تانغارا، في 13 دجنبر، ويوم 16 دجنبر رئيسة دبلوماسية ملاوي مامادو تانغارا. وعلى هامش المنتدى الروسي العربي الذي انعقد يوم 20 دجنبر بمراكش، أجرى بوريطة محادثات مع وزير الخارجية السوداني علي الصادق. وتكمل غانا وبوروندي والكاميرون والجزائر قائمة الدول الأفريقية.

وتمتلك منطقة آسيا والمحيط الهادئ أيضًا 13 مقعدًا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: بنغلاديش، الصين، الهند، إندونيسيا، الإمارات العربية المتحدة، اليابان، كازاخستان، الكويت، قيرغيزستان، ماليزيا، جزر المالديف، قطر وفيتنام.

وعلى مستوى أمريكا اللاتينية والكاريبي، تتقدم جنوب إفريقيا على المغرب، خاصة مع وجود كوبا وهندوراس والبرازيل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ومن ناحية أخرى، يمكن للرباط أن تأمل في التصويت لصالحها من طرف جمهورية الدومينيكان وباراغواي، وهما دولتان تعترفان بمغربية الصحراء. وكوستاريكا والأرجنتين وتشيلي هم الأعضاء الآخرون في هذه الكتلة الإقليمية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وتتكون مجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى من بلجيكا وفنلندا وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورج وهولندا والولايات المتحدة. وتمثل أوروبا الشرقية كل من ألبانيا وبلغاريا وجورجيا وليتوانيا والجبل الأسود ورومانيا. ويذكر أنه سبق لناصر بوريطة أن التقى في 21 شتنبر في نيويورك بنظيرته الألبانية أولتا شاكا. وفيما يتعلق بهاتين المجموعتين الجغرافيتين الأخيرتين، يمكن للمغرب أن يستفيد من قرار جنوب أفريقيا تقديم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل بسبب جرائم الحرب في غزة.

وكان الترشيح المغربي، في الأسابيع الأخيرة، هدفا لحملة إعلامية تقودها جبهة البوليساريو، مدعومة بتقارير المنظمات غير الحكومية الدولية وقرارات البرلمان الأوروبي التي تندد بأوضاع حقوق الإنسان في المغرب.

وعادة ما يتم تعيين رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالإجماع، باستثناء عام 2021، حيث كانت المملكة العربية السعودية، قد عارضت آنذاك ترشيح دولة فيجي، ودفعت البحرين لتقديم ترشيح. وأسفرت عملية التصويت عن فوز ممثل جزر فيجي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال