نددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وحزب النهج الديمقراطي، بمنع وقفة سلمية أمام متجر كارفور بوجدة، مساء أمس السبت، "للتنديد بجرائم الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني وللدعوة لمقاطعة منتوجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني".
وقالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في بيان تنديدي إن المواطنين والمواطنات توافدوا "إلى مكان الوقفة القريبة من متجر كارفور، الا ان القوات العمومية المتواجدة بكل تلاوينها وازيائها الرسمية وغير الرسمية والتي كانت بأعداد كبيرة، سعت إلى تفريق المتظاهرين في البداية وابعادهم عن متجر كارفور كما حاولت نزع اللافتات والأعلام الفلسطينية بالقوة، من ايدي المنظمين وحاولت إقناعهم بتنظيم الوقفة بمكان اخر بعيدا عن متجر كارفور".
وأمام إصرار المتظاهرين على تنظيم الوقفة تدخلت "القوات العمومية وعنفت المتظاهرين بحيث تعرض عدد منهم للضرب والسحل واحتجز هواتف البعض منهم واعتقل أربعة شباب وشابة ليطلق سراح اثنين بعد حوالي ساعة من ايقافهما بينما اقتيد الاخرون إلى الدائرة الرابعة للشرطة" ليطلق سراحهم فيما بعد.
وطالبت الجبهة "الدولة المغربية باحترام الحق في الحريات الأساسية منها التجمع والتظاهر السلميين المكفول في الدستور المغربي"، كما طالبت "بإغلاق الشركات والمتاجر الداعمة للكيان الصهيوني".
فيما قال حزب النهج الديمقراطي في بلاغ له إن "المنع تم بطريقة غاب عنها الإدلاء بوثيقة تفيد المنع، أو قراءته عبر مكبر الصوت من طرف حامل الشارة، مما يفيد انه طوق ومنع شفوي خارج إطار القانون، وضرب صارخ لحرية التظاهر السلمي".
وأعلن الحزب عن "إدانتنا القوية للاعتداء على الحق في التعبير والتظاهر السلمي ضدا على التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان".
يذكر أنه سبق لحركة "بي دي إس – المغرب" أن دعت إلى مقاطعة كل المتاجر الكبرى التابعة لشركة "كارفور" المنتشرة عبر مختلف مدن المملكة، بسبب "تواطؤها مع الاحتلال الصهيوني"، الذي يقود حربا مدمرة على قطاع غزة.