القائمة

أخبار

أوكرانيا: مغاربة مهددون بالزج بهم في جبهات القتال ضد روسيا

يناقش البرلمان الأوكراني مشروع قانون جديد، يقترح وضع جميع الحاملين للجنسية الأوكرانية والذين تتجاوز أعمارهم 25 سنة، تحت تصرف الجيش، في ظل أزمة التجنيد التي تعاني منها البلاد، وهو ما جعل أفراد الجالية المغربية الحاملين للجنسية الأوكرانية يتخوفون من إمكانية الزج بها في جبهات القتال ضد روسيا.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قدمت الحكومة الأوكرانية إلى البرلمان قبل أيام مشروع قانون مثير للجدل حول قواعد التعبئة الجديدة، وينص المشروع على تقييد حقوق الأشخاص الذين لا يحضرون إلى مكاتب التسجيل والتجنيد العسكري.

ويقترح مشروع القانون معاقبة الحاملين للجنسية الأوكرانية المتهربين من التجنيد العسكري بحظر السفر إلى الخارج، وحظر جميع المعاملات المتعلقة بالممتلكات المنقولة وغير المنقولة.

كما يقترح منعهم من الحصول على رخصة قيادة السيارة الخاصة، بالإضافة إلى تقييد حقهم في استخدام أموالهم الخاصة والأشياء الثمينة الأخرى، مع استحالة إبرام هم اتفاقية ائتمان، أو اتفاقية قرض، وتعليق المزايا والخدمات الممنوحة لهم من ادارات الدولة.

وتسعى الحكومة الأوكرانية من خلال هذا القانون، إلى التغلب على "أزمة التجنيد" في ظل تواصل الحرب مع روسيا منذ 24 فبراير 2022، وهو ما جعل أفراد الجاليات الأجنبية الحاملين للجنسية الأوكرانية، والذين لم يغادروا البلاد عند اندلاع الصراع في حالة ترقب مستمرة، ومن بينهم أفراد الجالية المغربية.

وفي اتصال مع موقع يابلادي قال مهاجر مغربي طلب عدم ذكر اسمه يعيش في هذا البلد الواقع شرق أوروبا منذ سنوات طويلة، وهو حامل للجنسية الأوكرانية، إن "الرجال الحاصلين على الجنسية ممنوعون من من مغادرة البلاد منذ مدة طويلة".

وتابع "من يعيشون في أوكرانيا يعيشون في خوف دائم، هناك تهديد بالذهاب للجبهات من أجل القتل ضد روسيا، هنا لا يعترفون إلا بالجنسية الأوكرانية رغم أننا نحمل الجنسية المغربية أيضا، لا توجد أية طريقة تمكننا من تجنب هذا الأمر".

وأضاف أنه بقي في أوكرانيا بعد اندلاع الحرب، لأنه متزوج وبنى كل حياته في هذا البلد، وتابع "هناك من يصل إلى الحدود ويعيدونه. الجيش شرع في زيارة المنازل لتسجيل الحاملين للجنسية الأكرانية في سجلاته، نحن عالقون، نريد العودة إلى وطننا، هناك من يحلم بالتوجه إلى أوروبا، ونحن حلمنا هو العودة إلى بلادنا".

وأكد أن الجيش الأوكراني يضع الحواجز في الطرقات ويزور الأماكن العمومية من أجل إجبار الرجال على التسجيل في سجلاته، هناك من لم يعد يغادر المنزل، نحن مغاربة لا نريد التسجيل في الجيش الأوكراني".

فيما قال مهاجر مغربي آخر طلب بدوره عدم ذكر اسمه "أصبحنا رهائن للقوانين الأوكرانية"، وواصل "الأمر لم يعد يقتصر على الحاملين للجنسية الأوكرانية، هناك من لم يعد بإمكانه مغادرة البلاد رغم أنه غير حامل للجنسية الأوكرانية لأن وثائقه منتهية الصلاحية، هناك قسم قنصلي فقط في وارسو".

وتابع "مغاربة أوكرانيا ليس كلهم طلبة، هناك من بنى حياته كلها هنا، والآن تغير كل شيء وقد يزج به في جبهات الحرب. لا نستطيع زيارة أهلنا، نأمل في أن تتدخل الحكومة المغربية لتمكيننا من العودة إلى وطننا، وعدم الانضمام إلى الجيش".

وواصل "نأمل أن تنتهي هذه الحرب، لكي تنتهي معاناتنا، نحن تركنا لحالنا. ليس لدينا من نتكلم معه في أوكرانيا، نعيش في رعب دائم".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال