قال وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، في حوار مع شبكة الجزيرة القطرية إن بلاده أكثر ميلا للإسراع في إيجاد حل بخصوص العلاقات المتوترة مع المغرب.
وجاء هذا التصريح رغم أن الجزائر تجاهلت كل دعوات الملك محمد السادس لاستئناف العلاقات، الدبلوماسية المقطوعة منذ غشت 2021. وكانت آخر هذه الدعوات في 29 يوليوز الماضي، حين قال الملك محمد السادس في خطاب العرش "نسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فـتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين".
وفي ظل غياب رد رسمي جزائري، اتهمت وسائل إعلام جزائرية المملكة بأنها "تزيد من أعمالها العدائية والعدوانية والعدائية ضد الجزائر والجزائريين".
وإلى جانب العلاقات مع المغرب تطرق عطاف في حواره مع شبكة الجزيرة على هامش تمثيله للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في أعمال منتدى الدوحة في نسخته الواحدة والعشرين، يومي 10 و11 دجنبر الجاري، إلى بناء المغرب الغربي وقال إن فكرة المغرب العربي "لا يمكن أن يقضى عليها"، وتابع "يمكن اعتبار الجزائر أكثر ميلا للإسراع لإيجاد حل بين البلدين لأننا واعون ببناء المغرب العربي"، وأضاف أن "الحلم لا يمكن أن يقضى عليه، ودورنا هو تهيئة الأرضية لذلك، وهذا ما هو مطلوب منا في الواقع ونحن مستعدون لذلك".
وفي غشت الماضي كان عطاف قد اتهم المغرب بتعطيل عمل اتحاد المغرب العربي، مؤكدا أن بلاده "ليس لها أي مسؤولية في تجميد العمل في إطار المغرب العربي"، وأضاف أنه من العب الحديث اليوم عن عودة الروح للاتحاد المغاربي.
وللتذكير، تجاهلت الجزائر دعوة الملك محمد السادس، في 6 نونبر 2018، لإعادة تنشيط اتحاد المغرب العربي. وبدلا من ذلك هاجمت وسائل الإعلام الجزائرية الأمين العام للاتحاد المغاربي الطيب البكوش، بعدما أكد في شتنبر 2022 أن "المصالحة" بين المغرب والجزائر ضرورية لإعادة إطلاق بناء المغرب العربي.
وجاء حديث عطاف عن العلاقات مع المغرب وإحياء اتحاد المغرب العربي، بالتزامن مع توتر علاقات بلاده مع جوارها الجنوبي، وخصوصا مالي والنيجر.