بالتزامن مع الذكرى الثالثة لتوقيع اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل، شارك آلاف المغاربة صباح اليوم في مسيرة حاشدة بالرباط، للمطالبة بوقف التطبيع، وللتعبير عن دعم المقاومة الفلسطينية، والتنديد بالمجازر الإسرائيلية المستمرة.
وانطلقت المسرة التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، من باب الأحد وسارت في اتجاه البرلمان.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصورا لرموز المقاومة الفلسطينية، وردوا شعارات ضد التطبيع، ونددوا بالتواطؤ الدولي مع إسرائيل، كما صدحت حناجرهم بشعارات داعمة للمقاومة وصمودها في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية.
وتميزت هذه المسيرة، وهي المسيرة الوطنية الرابعة مند بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بأشكال تعبيرية، ومشاهد مسرحية تحيل على حجم الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني.
ووقع المتظاهرون عريضة لمطالبة الدولة المغربية بوقف التطبيع جاء فيها "نحن الموقعون أسفله، بنات وأبناء الشعب المغربي الأحرار، نندد بالإجرام الصهيوني الغاصب ضد أهلنا في غزة ونطالب المنتظم الدولي بالتدخل العاجل لإيقاف قتل المدنيين والأبرياء وتهجيرهم والاعتداء على المقدسات".
كما جاء فيها "نطالب بالتحرك العاجل لمساندة إخواننا الفلسطينيين بكل الإمكانات المتوفرة"، ودعت العريضة "الشعب الفلسطيني للصمود ومواصلة مقاومته الاحتلال حتى تحرير آخر شبر من فلسطين".
وفي ختام المسيرة، قال نائب المنسق الوطني الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، عبد الصمد فتحي إنه بعد "مرور 78 يوما من العدوان على الشعب الفلسطيني الذي يرتكبه الكيان الصهيوني بكل أشكال وألوان المس بحقوق الإنسان، وبكل أشكال جرائم الحرب من أجل الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي لشعب فلسطين، أمام مرأى ومسمع العالم، بل وأمريكا وقوى الاستكبار العالمي تمد الكيان الإرهابي بكل أنواع الأسلحة والعتاد".
وأشاد في كلمته بما قدمه "الفلسطينيون والمقاومة من أجل فلسطين ومن أجل الأمة ومن أجل الحق المسلوب ومن أجل كل المستضعفين في أنفسهم وأموالهم"، وتأسف لعدم وقوف الدول العربية مع المقاومة.
وتسال فتحي في كلمته "ألم تكفكم هذه الدماء لتقطعوا العلاقة مع هذا الكيان المجرم؟ ألم يكفكم هذا التقتيل وهذه الوحشية والإبادة الجماعية من أجل القطع مع الكيان الصهيوني؟ أي ضمير تحملون؟ وأي عقل تفكرون به لمصلحة هذا الوطن ولمصلحة الأمة؟".
يذكر أنه منذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت لحد الآن أكثر من 20 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء.