أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالجديدة، يوم أمس "بيدوفيل شاطئ الجديدة" بالسجن النافذ 20 عاما، وتعويض الضحايا المطالبين بالحق المدني، بمبلغ قدره 50 ألف درهم، بعد متابعته بجناية "الاتجار بالبشر وهتك عرض".
وحاول المتهم إنكار التهم الموجهة إليه، وردت رئيسة هيئة غرفة الجنايات الابتدائية بعرض شريط يوثق لاعتدائه على الأطفال بعد أن أرت بإخلاء القاعة، وبعد ذلك قال إنه "مثلي الجنس" و "ينجذب للذكور".
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، قد أحال يوم 14 غشت 2023، المتهم في حالة اعتقال على قاضي التحقيق من أجل التحقيق معه من أجل شبهة الاتجار بالبشر وهتك عرض قاصر، وبعد جلسة الاستماع ، أمر قاضي التحقيق بإيداعه سجن سيدي موسى بالجديدة، في انتظار الشروع في جلسات الاستنطاق التفصيلي.
يذكر أنه سبق للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة أن فتحت يوم بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعتدي الذي يبلغ من العمر 57 سنة، والذي يرأس جمعية لكرة القدم بحي أناسي بالدار البيضاء.
وكان المتهم قد نظم رحلة لمجموعة من الأطفال إلى مدينة الجديدة، واكترى لهم شقة من أجل قضاء عطلة، قبل أن تلتقط له سيدتان فيديو وهو يعتدي جنسيا على طفل بشاطئ المدينة.
ماتقيش ولدي تعبر عن ارتياحها
وعبرت جمعية ماتقيش ولدي عن ارتياحها للحكم الصادر في حق بيدوفيل الجديدة واعتبرته "منصفا في إطاره التشريعي".
وقالت الجمعية في بلاغ لها إن "هذا النصر" جاء "بفضل تكاثف مجهودات المجتمع المدني و الحقوقي من أجل أن ينال الجاني عقابه، و مؤازرة الضحايا و عائلاتهم و دعمهم في جميع مراحل أطوار القضية".
وأضافت أن "مسار محاربة ظاهرة الاعتداء الجنسي الممارس على الأطفال و استغلالهم لن يقف هنا، لذلك تعيد منظمة ماتقيش ولدي نداءها لكل الفعاليات المدنية و الحقوقية من أجل توحيد المجهودات و التصدي لظاهرة البيدوفيليا و استغلال الأطفال و الاعتداء عليهم، عبر مبادرات وطنية موحدة، و مع انخراط جميع القطاعات الوزارية المعنية و المؤسسات الحكومية و الغير الحكومية؛ حتى نضمن مستقبلا مشرقا لأطفالنا".
وأكدت المنظمة "على الدور الكبير الذي لعبه الإعلام المغربي من أجل تغطية أطوار القضية، و تضامنه مع الطفل الضحية، و مساندته الدائمة للمنظمة و نضالاتها من أجل حماية الطفولة و محاربة البيدوفيليا".