المغرب يطلب من إسرائيل تزويده بقمر صناعي للتجسس

قالت صحيفة لا تريبيون الفرنسية اليوم الثلاثاء إن المغرب اختار إسرائيل لتشييد قمر صناعي للتجسس، وأضافت الصحيفة "وفقًا للعديد من المصادر، اختار المغرب مجموعة إسرائيلية في نهاية الصيف - ربما شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) - لتزويده بقمر مراقبة جديد، والذي ينبغي أن يحل محل القمر الصناعي محمد السادس أ، الذي تم إطلاقه في عام 2017"، وهو من إنتاج شركة تاليس ألينيا سبيس والشركة المصنعة الأوروبية إيرباص.

كما قامت الشركتان المصنعتان بتصنيع القمر الصناعي محمد السادس ب، الذي تم إطلاقه في مداره في 21 نونبر 2018.

وبدأت المفاوضات بين المغرب وإسرائيل في مارس 2022، بتوقيع مذكرة تفاهم بين شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية والمملكة. وفي يناير 2023، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن رغبة الرباط في إطلاق أقمار صناعية جديدة للمراقبة إلى الفضاء.

واختارت المملكة عددًا محدودًا من الشركات العالمية، بما في ذلك شركة IAI، ذات الخبرة في هذا المجال لتقديم عروضها المركز الملكي للإستشعار البعدي الفضائي، وهو هيئة حكومية.

وتقوم مجموعة IAI بتصنيع أنظمة متطورة للأمن السيبراني والأمن الجوي والفضاء والبحري والبري. وقد قامت بتصميم أقمار التجسس "أوفيك"، والتي تم إطلاق النوع الأول منها في المدار عام 2018.

وخلال زيارة الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا هولاند للمغرب في أبريل 2013، وقعت الرباط عقدا مع شركتي Airbus Space Systems و Thales Alenia Space لبيع قمرين صناعيين للمراقبة من نوع Pléiades على مرحلتين، وهو العقد الذي بلغت قيمته آنذاك أكثر من 500 مليون يورو.

وتأسفت صحيفة "لا تريبيون" لأن "نجاح الصناعيين الفرنسيين في الصادرات لا يزال يعتمد على العلاقات الثنائية التي تقيمها فرنسا ورئيسها مع الدولة التي تطلق دعوة طلب العروض".

وأبرم المغرب وإسرائيل اتفاقية تعاون عسكري في 24 أكتوبر 2021 بالرباط. ومنذ ذلك الحين، ضاعف المغرب طلباته من الأسلحة الإسرائيلية.