القائمة

أخبار

حزب الحركة الشعبية يتهم زعيم حماس بتحريض المغاربة على الفتنة

انتقد حزب الحركة الشعبية، دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالخارج "الجماهير" المغربية "لمخاطبة قيادة البلد" من أجل قطع العلاقات مع إسرائيل، واعتبرها "تحريضا مباشرا على الفتنة ومحاولة فرض إملاءات على دولة مستقلة".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قال حزب الحركة الشعبية إنه تلقى "بإستغراب ودهشة كبيرين، التصريحات الأخيرة لقيادي حركة "حماس" خالد مشعل المتنكرة بشكل صارخ لموقف المغرب، ملكا وشعبا والمؤيد للشعب الفلسطيني ولحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين".

وتابع الحزب أن هذا "الموقف المبدئي الثابت الذي عبرت عنه بلادنا في اكثر من مناسبة كان آخرها مؤتمر القمة العربية الإسلامية المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض. كما عبرت المملكة ادانتها الصارخة والرافضة للعدوان العسكري على الشعب الفلسطيني الاعزل والذي ذهب ضحيته اطفال ونساء و شيوخ أبرياء".

واعتبر الحزب في بلاغ له "تصريحات خالد مشعل في حق بلادنا، علاوة على افتقادها لأدنى شروط اللباقة والأعراف الدبلوماسية، تحريضا مباشرا على الفتنة ومحاولة فرض إملاءات على دولة مستقلة، كانت ولا تزال وستبقي سندا للشعب الفلسطيني بدون قيد أو شرط، محترمة للقرار الفلسطيني المستقل".

"لقد تجاهلت تصريحات خالد مشعل، الدعم الحقيقي الموجه للمقدسيين ولساكنة غزة، الذي لم يبخل به جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من منطلق اضطلاعه بالأمانة التي تحملها كرئيس للجنة القدس، كما قفزت هذه التصريحات على حقيقة أن مناصرة شعب فلسطين هي موقف ملك وشعب".

حزب الحركة الشعبية

وأضاف الحزب الذي يوجد في المعارضة "لقد كان على خالد مشعل، الذي يعيش بعيدا عن قصف ومعاناة شعب غزة، أن يكون بجانب هذا الشعب الجبار الصامد تحت الحصار والدمار، عوض أن يزرع بذور الفتنة بين دول وشعوب كانت ولا تزال وفية لفلسطين".

ونبه الحزب إلى ما قال إنه "خطورة مثل هذه التصريحات اللامسؤولة التي تعبر عن غايات أجندة خارجة عن سياق القضية الفلسطينية التي بوأها المغرب مكانة الصدارة مع قضية الوحدة الترابية".

وأكدت الحركة الشعبية رفضها "لكل الإملاءات مهما كان مصدرها، معتبرة أن مساندة الشعب الفلسطيني مسألة مبدأ آمن به ملك وشعب، وغير خاضع للمساومات والسياقات العابرة والمزايدات ولا يقبل الانحراف عن نبل المرافعة والدفاع عن قضية عادلة يعتبرها المغاربة ملكا وشعبا قضية وجدانية".

وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالخارج، قد قال في مهرجاني خطابي نظمته حركة التوحيد والإصلاح نهاية الأسبوع "أدعو إخواني في المغرب الجماهير القوى الإسلامية والوطنية وبكل اتجاهاتها الفكرة والسياسية، أن تخاطب قيادة البلد غيرة على المغرب، وغيرة على مصالح وأمنه، وغيرة على فلسطين...، خاصة في ظل هذه الجريمة،.. أن تقطع العلاقات أن يتوقف التطبيع، أن يطرد السفير (الإسرائيلي) وأن تطوي هذه الصفحة التي جاءت خارج السياق الطبيعي لدولة محترمة كالمغرب".

وواصل في كلمة عبر تقنية الفيديو "هذه خطوة كبيرة، وإلا كيف سيغير قادة أمريكا والغرب موقفهم، إذا ل يروا آثارا حقيقة إذا لم تحرك أوراق القوة، ورقة المصالح الاقتصادية، ورقة العلاقات السياسية، ورقة التطبيع، وكل الأوراق التي نملكها... إن لم نستعملها فمتى نستعملها، ورقة المغرب في يده الله الله على هذه الخطوة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال