القائمة

أخبار

"مناجم" المغربية تكذب ادعاءات صحف ألمانية حول "انتهاكها للمعايير البيئية" وتهدد باللجوء إلى القضاء

تفاعلت مجموعة مناجم المغربية، مع الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام ألمانية، حول انتهاكها "للمعايير البيئية والاجتماعية" بمنجم بوعازر بإقليم ورزازات. وهددت شركة التعدين المغربية، باللجوء إلى القضاء، ضد "أصحاب هذه الادعاءات"

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

تفاعلا منها مع الجدل الذي أثارته مجموعة من وسائل الإعلام، عبرت مجموعة  مناجم المغربية في بيان توصل موقع يابلادي بنسخة منه اليوم الأربعاء، عن استنكارها للاتهامات التي وجهت ضدها وقالت إنها"تدحض وبقوة الادعاءات الباطلة المتعلقة بمنجم بوعازر". وشددت على أنها منذ بداية العمل بالمنجم المعني الى يومنا هذا "لم تسجل السلطات الصحية أي إصابة بمرض مهني أو أي عارض مرتبط بالزرنيخ بمنطقة بوعازر" الواقعة على بعد 120 كلم جنوب مدينة ورزازات

واستنكرت المجموعة الادعاءات التي وصفتها بـ "الباطلة" والتي وجهت ضدها مؤخرًا من "طرف يومية Süddeutsche Zeitung الألمانية" والتي تناقلها أيضا قناتي «Norddeutscher Rundfunk» و»Westdeutscher Rundfunk»، بالإضافة إلى "وكالة فرانس بريس".  وكذبت شركة التعدين ما تم تداوله مشيرة إلى أنه "لا أساس له من الصحة إطلاقا".

وردا على هذه "الادعاءات الباطلة" حسب ما جاء في البلاغ، شددت مجموعة التعدين، على سلامة صحة المنجمين، وقالت "ببوعازر يتم الالتزام التام بقواعد سلامة العمال خلال استخراج العنصر الخام وحتى معالجته النهائية، سواء إجراءات الحماية الجماعية (نظام تهوية المنجم تحت الأرض) أو توفير معدات الحماية الشخصية ((EPI لجميع العمال، بما فيهم الأفراد المتعاقدين من الباطن، ملائمة لمخاطر كل مهمة".

"وفقا للمعايير المتعارف عليها تقوم شركة مناجم بمراقبة دورية لصحة العمال، بما فيهم العمال المتعاقدين من الباطن، من خلال تقييمات وزيارات طبية بمعدل زيارتين لكل عامل سنويا، مما يخول كشف وفحص جميع العمال سنويا. بالإضافة إلى ذلك تكون هذه الزيارات مصحوبة بفحوصات متخصصة وملائمة"

شركة مناجم

وتابعت الشركة توضيحاتها مؤكدة أنها "تضمن سلامة العمال طيلة دورة التعدين باستعمال تقنيات حديثة كالحفر تحت الماء ومعالجة الغبار بالرطوبة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الخام المستخرج من منجم بوعازر، سواء من تحت الأرض أو على مستوى المصنع، يتمثل على شكل عنصر مستقر لا يشكل أي خطر على الصحة".

وأكدت المجموعة حرصها "على اتباع ثقافة تعدين مسؤول في جميع أنشطتها من خلال الالتزام بأعلى المعايير البيئية والاجتماعية والحكامة (ESG)" وفي هذا السياق ذكرت شركة مناجم، ان "منجم بوعازر حاصل على شهادات مطابقة للمعايير الدولية (ISO 45001، ISO 14001، ISO 9001، ISO 26000، RSE Label، RMI) من قبل هيئات إصدار الشهادات الشهيرة، مما يدل على التزامها بأعلى مستويات معايير الجودة والسلامة والبيئة في الصناعة".

وفيما يخص جودة المياه، أشارت المجموعة إلى أن الدراسات والتدقيقات التي يتم إجراؤها سنويا في إطار معايير ISO، خلصت الى أن جل تحليلات المعادن الثقيلة والعناصر النزرة "لا تظهر أي تركيزات شاذة تتجاوز المعايير الخاصة بمياه الشرب ومياه الري. خاصة وأن الشركة قامت باستثمارات مهمة لتجميع المياه وإعادة ضخها واستعمالها داخل الموقع الصناعي وبذلك يصل معدل إعادة تدوير المياه إلى 93%".

أما فيما يتعلق بالطبيعة الجيوكيميائية للمنطقة، قالت إنه "نظرا للتواجد الطبيعي للزرنيخ بالمنطقة، لم تتوانى شركة مناجم عن ادراج هذا العنصر بجميع خططها لتوفير الحلول التقنية الملائمة. ومن ثم فإنه يتم حاليا تطوير الأحواض الحاجزية التي تسجل في بعض الاحيان إرتشاحا ضئيلا، غير خطِرٍ على الطبيعة، وذلك لتحقيق الالتزام بالتاثير الصفر على البيئة".

وهددت شركة مناجم باللجوء إلى القضاء 'ضد اصحاب هذه الادعاءات الباطلة والتي لا أساس لها من الصحة" في إشارة منها إلى الصحيفة الألمانية.

وكانت قد وجهت للشركة المغربية، اتهامات بتلويث البيئة، وذلك من خلال إطلاق "شركة التعدين المغربية كميات كبيرة من الزرنيخ السام في البيئة، القادمة من منجم بوعازر، وذلك عند استخراج الكوبالت لبطاريات السيارات الكهربائية" وزعمت الصحيفة الألمانية أنها نقلت عن العمال قولهم "إن الشركة المغربية لا تلتزم بالمعايير الدولية لحماية العمال وتتخذ إجراءات ضد النقابات المنتقدة".

وهي "الادعاءات" التي دفعت مجموعة السيارات الألمانية بي إم دبليو (BMW) التي تزودها الشركة المغربية بالكوبالت، الذي يعد معدنا ضروريا لصناعة البطاريات وتحويل سياراتها من الوقود إلى الكهرباء، إلى الدخول على الخط.

وقال المتحدث باسم الشركة، في تصريحات لووسائل إعلام ألمانية يوم الاثنين إن "شركة BMW بدأت تحقيقاتها وطلبت من شركة المواد الخام مناجم التعليق" على ما تم ترويجه، وأَضاف "نحن نأخذ الانتهاكات المحتملة على محمل الجد ونحقق فيها." "إذا أساء المورد التصرف، فسوف تطالب BMW على الفور باتخاذ إجراءات علاجية"

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال