وضع مؤشر تنافسية المواهب لسنة 2023، الذي يحمل عنوان "ما الفرق الذي تحدثه عشر سنوات - وما يمكن توقعه للعقد القادم"، المغرب في المرتبة 99 عالميا، من أصل 134 دولة شملها المؤشر، بعد حصوله على 31,53 من أصل 100 نقطة.
ويصدر هذا المؤشر الذي نشرت نسخته الأولى سنة 2013، كل من كلية إدارة الأعمال الدولية "إنسياد " INSEAD، وهي واحدة من المدارس الرائدة في قطاع الأعمال، و"معهد قيادة رأس المال البشري" HCLI في سنغافورة.
وكان المغرب قد حل خلال نسخة السنة الماضية في المرتبة 99 عالميا، من أصل 133 دولة شملها المؤشر آنذاك، بعد حصوله على 29,96 نقطة.
واعتمد التصنيف على عدة مؤشرات في ترتيبه للدول، حيث حل المغرب في مؤشر التعليم النظامي في المرتبة 119، وفي مؤشر المهارات المهنية والفنية في المرتبة 117، وفي مؤشر مهارات المعرفة العالمية في المركز 90، وفي مؤشر المشهد التنظيمي في المرتبة 78، وفي مؤشر مشهد الأعمال والعمل في المرتبة 122، وفي مؤشر الانفتاح الخارجي في المرتبة 96، وفي مؤشر الانفتاح الداخلي في المركز 117…
وحل المغرب في المرتبة 11 عربيا، خلف كل من الإمارات العربية المتحدة، صاحبة المركز الأول عربيا و 22 عالميا، وقطر التي حلت في المركز 35 عالميا، والبحرين 44 عالميا، ثم السعودية 48 عالميا، وسلطنة عمان 59، والكويت 63 عالميا، والأردن 70 عالميا، ولبنان 77، ومصر 88، وتونس 92 فيما تقدم المغرب على الجزائر التي جاءت في المرتبة 102 عالميا.
عالميا احتفظت سويسرا وسنغافورة والولايات المتحدة بمواقعها الرائدة باعتبارها الدول الأكثر تنافسية في مجال المواهب في العالم، وواصلت الدول الأوروبية هيمنتها على المراكز الـ25 الأولى، حيث تم تصنيف 17 منها. خارج أوروبا - انضمت أستراليا وكندا ونيوزيلندا والإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية وإسرائيل إلى المراكز الـ 25 الأولى. وارتفعت الإمارات العربية المتحدة من المركز 25 إلى المركز 22 بينما انسحبت اليابان وحلت محلها كوريا الجنوبية (24).
وبالنظر إلى العقد الماضي، فإن البلدان العشرة الأولى ظلت على حالها إلى حد كبير. ومن اللافت للنظر أن ثمانية من البلدان العشرة الأوائل هذا العام كانت أيضًا ضمن المراكز العشرة الأولى في عام 2013.
تعد العديد من أكبر الاقتصادات الناشئة من بين أفضل الاقتصادات التي تحسنت على مدى العقد الماضي، ومن الأمثلة البارزة على ذلك: انتقلت الصين من كونها محركًا للمواهب إلى بطل للمواهب؛ وتعد إندونيسيا واحدة من الدول التي حققت أكبر خطوات في القدرة التنافسية للمواهب على مدى العقد الماضي؛ فيما انتقلت المكسيك من كونها دولة متخلفة المواهب إلى دولة محركة للمواهب؛ كما أحرزت البرازيل تقدماً وقد يتم تصنيفها قريباً على أنها محرك للمواهب.
وكانت المراتب الأخيرة من نصيب دول إفريقية، حيث حلت أنغولا في المرتبة 130 الموزمبيق في المرتبة 131، وإثيوبيا في المرتبة 132، والكونغو في المركز 133، والتشاد في المرتبة الأخيرة.
وأكد التقرير أن "أوجه عدم المساواة في المواهب لا تزال مرتفعة بين البلدان: كان أحد المواضيع الأكثر تكراراً هو أن المشهد التنافسي العالمي للمواهب محفوف بأوجه عدم المساواة. لا يكون أداء الاقتصادات الفقيرة على ساحة المواهب بنفس الجودة التي حققتها الاقتصادات الأكثر ثراءً. وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته بعض أكبر الاقتصادات الناشئة مثل الهند والصين، فإن العلاقة بين الثروة والموهبة تظل قوية".